تحقيق الأثر الجماعي لمجموعة الشباب الواعدين

8 دقائق
تحقيق الأثر الجماعي
Shutterstock.com/Andrii Yalanskyi

يجلس جميل ألكسندر إلى جانب قادة المؤسسات الخيرية الوطنية والإقليمية، بصفته عضواً في مجلس قيادة صندوق حوافز الشباب الواعد (Opportunity Youth Incentive Fund) في مؤسسة آسبن إنستيتيوت، ويقدّم رؤىً متعمّقة حول الأصول التي يتمتع بها اليافعون الذين يرون أنهم مستبعدون من أي نظام يمنح الفرص في مجتمعهم والتحديات التي يواجهونها، علماً أنه كان منهم قبل بضعة أعوام فقط. ترعرع جميل في فيلادلفيا حيث واجه مشكلات النظام التعليمي العام المفكك وعنف الشوارع والعقبات المالية المرافقة للعيش مع أحد والديه فقط. بعد انسحابه من المدرسة الثانوية، مرّ بسلسلة من المواجهات مع القانون ليحال إلى نظام قضاء الأحداث الذي ألزمه بتأدية الخدمات المجتمعية، ثم قاده هذا المسار إلى الانضمام إلى برنامج بناء الشباب (Youth Build) المحلّي في مدرسة كريسبوس أتوكس الثانوية (Crispus Attucks) في مدينة يورك في ولاية بنسلفانيا، ما منحه الفرصة للحصول على شهادة التعليم الثانوي واكتساب مهارات مهنية عملية. أصبح جميل بعد ذلك رئيس المجلس الوطني للقادة الشباب ومدير البرنامج التعليمي في بناء الشباب في الولايات المتحدة الأميركية (Youth Build USA)، بالإضافة إلى تأديته مهامه في معهد آسبن إنستيتيوت.

يستمر الجدل حول وتيرة تعافي الاقتصاد الأميركي وقوته، ولكن ثمة أمراً واحداً لا جدل فيه؛ يتعرض عدد كبير من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عاماً للإهمال، ويعاني العديد من اليافعين ذوي الدخل المنخفض من تدني المستوى التعليمي ما يجعلهم غير مهيّئين للتعليم الجامعي أو لخوض الحياة المهنية سواءً تخرّجوا في المدرسة الثانوية أو لم يحصلوا على أي درجة علمية. تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن هؤلاء اليافعين مثل غيرهم ممن في نفس سنهم يرغبون بشدة في الحصول على وظائف جيدة ويدركون ضرورة امتلاك المهارات والمؤهّلات، لكن على عكس أقرانهم الأثرى والأوفر حظاً، لا تتاح لهم سوى خيارات قليلة واضحة.

يصنّف أمثال جميل عادة ضمن فئة "الشباب المنعزل"، لكن الواقع أعقد من ذلك؛ فكثير منهم على صلة بالأصدقاء والأحياء ودور العبادة والعائلات والمؤسسات المجتمعية المحلية، في حين أن المنشآت والمؤسسات والأنظمة العامة القادرة على مساعدتهم في تحقيق مستويات أعلى من التعليم والتدريب والوظائف هي التي ينعزل بعضها عن بعض. وعند إدراك هذه الحقيقة توقف العديد من المناصرين عن استخدام مصطلح الشباب المنعزل، وفضّلنا مصطلح "الشباب الواعد"، وهي عبارة تجذب الانتباه إلى الفرص التي يسعى إليها هؤلاء الشباب وينبغي أن تتاح لهم.

صندوق حوافز الشباب الواعد هو مبادرة رئيسية ينفذها منتدى الحلول المجتمعية التابع لمؤسسة آسبن إنستيتيوت يركّز على هذه الفئة من اليافعين، ويسعى الصندوق الذي نشأ عن أعمال مجلس البيت الأبيض للحلول المجتمعية إلى إثبات قدرة نهج الأثر الجمعي على تحسين الخيارات والنتائج الإجمالية طويلة الأمد للشباب الواعد. يلائم اتحاد مجموعات منوعة من القطاعات والأنظمة الشباب الواعد بدرجة كبيرة، لأن مسؤولية تقدم هذه الفئة لا تقع على عاتق مجموعة واحدة من المؤسسات بطبيعة الحال، ولا تتوفر قاعدة بيانات متاحة للجميع لتتبّع هذا التقدم.

يتبع صندوق حوافز الشباب الواعد نهج الأثر الجمعي لمساعدة المجتمعات على حشد الإمكانات الأهلية المحلية لتحفيز التغيير المستدام الطويل الأمد، وتعمل المبادرة على تحقيق 3 أهداف: رفع معدلات دخول الشباب الواعد إلى مجالَي التعليم والعمل؛ تحفيز تبني النهج الفعالة في التحصيل العلمي والمهني، وبالتالي الحصول على حياة مهنية تتيح إعالة الأسرة: تعزيز تغيير السياسات المحلية والحكومية والوطنية لرفع معدلات تكرار هذه المناهج وتوسيع نطاقها.

على الرغم من أن المبادرة ما زالت في مراحلها الأولى، فقد برزت قصص مهمة حول الاستراتيجيات التي تتّبعها هذه المجتمعات لمواجهة اثنين من التحديات الرئيسية التي تواجهها: جمع البيانات التي تحتاج إليها للاسترشاد في عملها وتعزيز الإرادة العامة، وتأمين الدعم المالي لتعزيز سبل الحصول على الفرص، ونأمل باسم الشباب الواعد أن تلهم هذه الدروس مبادرات الأثر الجمعي المشابهة وتوفر نقاط انطلاق لمبادرات الأثر الجمعي المعنية بفئات سكانية مستضعفة أخرى، مثل متعلّمي اللغة الإنجليزية الذين يعانون أيضاً من نقاط الفصل المنهجية التي تؤثّر على تقدّمهم.

اقرأ أيضاً: ماذا نقصد بالأثر الجماعي عالي الجودة؟

اجمع البيانات من مصادر متعددة

جمع البيانات من عدة أنظمة عامة هو عامل رئيسي لتحقيق الأثر الجمعي للشباب الواعد. لكن بما أن هؤلاء الشباب غير مرئيين في معظم أنظمة البيانات، يتمثل أحد التحديات الأساسية في فهم هويتهم وطرائق تقدمهم نحو سن البلوغ، وفقاً لمؤشّرات مثل التحصيل الدراسي والاستعداد للعمل. يعمل صناع القرار في بعض المناطق الأوروبية على تتبع الشباب ما بين 16 و 24 عاماً، ممن لم يدخلوا إلى مجال التعليم أو التوظيف أو التدريب، لتقييم التقدّم الذي يحرزونه في اكتساب المؤهلات التعليمية والمهنية، بينما لا يتوفر أي نظام في الولايات المتحدة لتتبع هذه الفئة من السكان.

لكن بدلاً من إنشاء أنظمة بيانات جديدة مكلفة وتتطلّب عدداً كبيراً من الموظّفين، تسعى مواقع مبادرة صندوق حوافز الشباب الواعد إلى الاستفادة من أنظمة البيانات العامة الحالية في مهمة تتضمن العمل مع عدة مصادر، ولأن هؤلاء الشباب يتطلّعون إلى العودة إلى التعليم والتوظيف فهم يتنقّلون غالباً داخل الأنظمة العامة وخارجها، مثل كليات المجتمع وبرامج تعليم البالغين، وفي حال واجهوا تحديات معينة يتوجهون إلى برامج رعاية الأطفال وخدمات المشردين ونظام العدالة. يمكن أن تعقد مواقع المشاريع التعاونية اتفاقيات حول البيانات مع هذه الأنظمة لمساعدة الشركاء والمجتمع بأكمله على فهم حجم هذه الفئة السكانية وأبعادها بصورة أوضح.

على سبيل المثال، بدأت مبادرة الشباب الواعد التعاونية في مدينة بالتيمور تحليل بيانات الإحصاء السكاني في الولايات المتحدة حول فرص الفئة السكانية الشابة حسب الجنس والعرق أو الانتماء الإثني والتحصيل الدراسي والوضع الوظيفي وحضانة الوالدين والجنسية. استكمل الشركاء هذه البيانات بواسطة دراسة استقصائية طلبت من البرامج التي تخدم فئة الشباب الواعد تقدير عدد الأشخاص الذين يندرجون ضمن شرائح سكانية فرعية مختلفة (مثل المتورطين بقضايا في المحاكم أو الذين نضجوا في دور الرعاية أو المشرّدين). ثم استعان مشروع بالتيمور بعلاقات شركائه لطلب بيانات من مدراء الأنظمة التي تعنى بالشرائح السكانية الفرعية المعنية، لا سيما مديرية خدمات الأحداث في ولاية ماريلاند ومديرية الخدمات الاجتماعية بمدينة بالتيمور. كما تعاقدت مدينة بالتيمور مع مكتب إحصاء السكان الأميركي لإجراء تصنيف مخصّص لعدد أفراد فئة الشباب الواعد الذين يحتاجون إلى الفرص في كل منطقة تعداد سكاني.

استعن بالبيانات لتحديد مجالات التركيز وتتبُّع التقدم وتعزيز الإرادة العامة 

تدرك مجتمعات صندوق حوافز الشباب الواعد أهمية البيانات لمساعدة الشركاء على فهم المشكلة وقياس التقدّم نحو معالجتها، بالإضافة إلى دعم الحلول المجدية وتعزيز الإرادة العامة. مثلاً، استفادت مبادرة بوسطن التعاونية من مجموعتها الغنية الاستثنائية من الشركاء في جمع البيانات لتعميق فهمها للفئة السكانية الأكبر سناً من الشباب الواعد بسن تتراوح بين 20 و 24 عاماً، وهذا يشمل تحديد وضعهم التعليمي والوظيفي وتتبّع حركة تنقّلهم بين البرامج والخدمات. يتابع شركاء المبادرة التعاونية تقدّم الشباب في التعليم بعد المرحلة الثانوية، ويجمعون المعلومات حول سبب انقطاعهم عن الدراسة وما يساعدهم على العودة إليها، والبرامج وأشكال الدعم التي يمكن أن تساعدهم في اكتساب المؤهلات. يحتمل أن تؤدي هذه الشراكة الفعالة في جمع البيانات إلى الحصول على معلومات مفيدة حول هذه الفئة السكانية يمكن أن تستفيد منها المبادرات الأخرى في جميع أنحاء البلاد.

كما تستفيد المجتمعات من البيانات في تحديد المناطق التي يمكن أن تركز فيها جهود تنمية المسارات الأولية. مثلاً، أرادت مبادرة مسارات فرص اليافعين في مدينة سان دييغو (San Diego Youth Opportunity Pathways) التعاونية أن تحدد الأحياء السكنية التي يعيش الشباب الواعد فيها بكثافة، فاستعانت ببيانات المنطقة المناسبة من مكتب التعداد السكاني الأميركي ومصادر مثل رابطة الحكومات وهيئة الصحة والخدمات الإنسانية في مدينة سان دييغو. ثم أنشأت خريطة التمثيل الحراري (التي تمثّل البيانات بالألوان) لعرض المناطق التي تتركز فيها عوامل المحن المختلفة، مثل معدّلات بطالة الشباب والإنجاب في سن المراهقة وعدد الأشخاص المحكومين بإطلاق السراح المشروط والمقيمين في دور الرعاية ونسب الانقطاع عن الدراسة. تساعد خرائط التمثيل الحراري الشركاء والمعلومات عن الأصول المتوفرة في كل حي، مثل مستوى البرامج الحالية، على تحديد الأحياء التي يجب التركيز عليها أولاً.

التمويل المتضافِر لمبادرات الأثر الجماعي في الأنظمة العامة

مع تنامي مبادرات الأثر الجمعي في الولايات المتحدة، ظهرت طرائق جديدة لتمويل المبادرات لتحقيق نتائج أفضل للشباب الواعد في مرحلة ما بعد المدرسة الثانوية والحياة المهنية. إذ طوّرت بعض المجتمعات استراتيجيات تمويل جديدة بالاعتماد على تمويل المنطقة التعليمية وصناديق تنمية القوى العاملة والهيئات في المدينة مثل الخدمات الصحية والإنسانية، بالإضافة إلى حكومات المقاطعات وحكومات الولايات والتعليم العالي.

في حين توسّع المجتمعات مصادر تمويلها، تعتمد أيضاً على الدروس المستفادة حول إقامة مراكز "إعادة الارتباط" المصمّمة لتعيين الشباب الواعد الذين انقطعوا عن الدراسة أو انحرفوا بشدة، ومساعدتهم على التوصل إلى طرائق للحصول على شهادة المدرسة الثانوية. عند إطلاق مبادرة صندوق حوافز الشباب الواعد أقامت مجتمعات مدن مثل بوسطن وشيكاغو ودنفر وفيلادلفيا مراكز بالاعتماد على مجموعة من مصادر التمويل، وكان المناصرون غالباً قد حصلوا على تمويل أساسي من منطقة تعليمية بعد إقناعها بأنها ستحصل على تعويض من الدولة مقابل عودة المنقطعين عن الدراسة.

توضّح مراكز برنامج يوث سورس (Youth Source) في مدينة لوس أنجلوس قدرة مبادرات الأثر الجمعي على اتباع نهج قائم على على التمويل من عدة ممولين لدعم مراكز إعادة الارتباط. يموّل العمدة ومجلس مدينة لوس أنجلوس هذه المراكز عن طريق مديرية تنمية الاقتصاد والقوى العاملة ومجلس إدارة استثمار القوى العاملة واتحاد المناطق التعليمية في مدينة لوس أنجلوس. تضافرت جهود هذه الهيئات الثلاث على مدى عامين لدراسة مبادرة إعادة المنقطعين عن الدراسة في جميع أنحاء البلاد وتأمين الدعم لاتباع نهج طموح ومتكامل في مدينة لوس أنجلوس. بدءاً من عام 2012 أثمرت جهودهم عن عملية توريد تنافسية لنظام مكون من 13 مركزاً من مراكز برنامج يوث سورس التي تشترك في الموقع مع الخدمات الطلابية والاستشارية لاتحاد المناطق التعليمية في لوس أنجلوس، وتشكّل منطلقاً للشباب الذين عادوا إلى قاعات الدراسة الثانوية وما بعد الثانوية. كما تقدّم هذه المراكز مجموعة متنوعة من برامج قانون استثمار القوى العاملة تشمل الإثراء الأكاديمي والاستكشاف والتأهيل المهنيين، وتدعم منحة صندوق ابتكارات القوى العاملة التي تقدمها وزارة العمل الأميركية تخصيص 3 مواقع أخرى لبرنامج يوث سورس.

الاستفادة من الاستثمار الخاص

يتيح الأثر الجمعي الفرصة لتجربة نهج العميل المزدوج الذي يركز على تحسين نتائج حياة الشباب الواعد وتلبية احتياجات القوى العاملة في المجتمع، ويرى عدد من مجتمعات مبادرة صندوق حوافز الشباب الواعد ذلك على أنه استراتيجية تمويل مهمة بدأت العمل الفعلي لاستقطاب أصحاب العمل إلى طاولة الاجتماعات.

يقود معهد كاوين (Cowen Institute) التابع لجامعة تولين (Tulane University) في مدينة نيو أورلينز، وهو شريك أساسي في مبادرة صندوق حوافز الشباب الواعد، مبادرتين لتحفيز الشركات على المشاركة في توفير التعليم القائم على مكان العمل وفرص العمل للشباب الواعد. إذ أقام المعهد شراكة تجريبية بين جامعة تولين وكلية ديلغادو المجتمعية (Delgado Community College) حيث ستقدّم جامعة تولين فرص عمل ضمن الحرم الجامعي في المهن الفنية والتكنولوجيا للطلاب الذين تشملهم برامج مسارات تعزيز الفرص بجامعة ديلغادو التي تمنح شهادات مؤقتة في المجالات المهنية المتنامية. بالنسبة لجامعة تولين، هذه شراكة تعود بالنفع على الطرفين؛ إذ أتاحت لها تعيين موظفين جدد يتحلّون بالمهارات التقنية بالفعل، وأتاحت لمعهد كاوين أن يتعامل مع مجموعة أوسع من الشركات لتوفير التدريب المهني للطلاب في أثناء عملهم في جامعة تولين وضمان أن يخططوا مساراتهم المهنية بحكمة. كما تعتزم جامعة تولين إنشاء مركز يؤدي دور الوسيط في التعلم بناء على العمل وتوفير فرص العمل للشباب الواعد على نطاق أوسع.

الفرص والتحديات المستقبلية

لطالما عانت مبادرات التوصل إلى حلول لمساعدة الشباب الواعد من نقص الموارد. كانت البرامج فعالة ولكنها محدودة و متفرقة، وكان التنظيم المجتمعي قوياً ولكنه عرضي، ونتيجة لذلك لم تتمكن غالبية المجتمعات من تطوير العلاقات ضمن النظام، أو نظام التمويل الذي يعتمد على هذه العلاقات لدعم مسارات إتاحة الفرص للشباب الواعد. إلا أن مبادرة صندوق حوافز الشباب الواعد تتبع نهج الأثر الجمعي لكسب تمويل جديد من القطاعين العام والخاص، وتوسّعت إمكانياتنا بدرجة كبيرة من خلال المنافسة الأخيرة على جولة التمويل التالية من صندوق الابتكار الاجتماعي التابع لشركة الخدمات الوطنية والمجتمعية إس اّي أف (SIF). يقدّم هذا الصندوق منحاً اتحادية على مدى عدة أعوام مع منافسة فردية خاصة على الصعيدين الوطني والمحلي لتنفيذ حلول جديدة للقضايا الاجتماعية الملحّة وتقييمها، وتمنح الجولة الحالية من التمويل الأولوية للمتقدّمين الذين يتّبعون نهج الأثر الجمعي لبناء مسارات مهنية للشباب الواعد.

كما سمح الكونغرس في يناير/كانون الثاني من عام 2014 بإنشاء ما يصل إلى 10 برامج تجريبية لشراكات الأداء، وسيوفّر هذا الإجراء مرونة إدارية غير مسبوقة تتيح تعاون الولايات والمجتمعات المحلية والقبائل الأميركية الأصلية من أجل إزالة الحواجز التي يواجهها الشباب الواعد. ستلتمس الجهات المحلية المشاركة عروضاً من شراكات مجتمعية بين مختلف الأنظمة، بهدف دمج التمويل التنافسي وأسلوب المنح القائم على صيغة معينة من الوكالات الفيدرالية، وهذا يشمل مؤسسة الخدمة الوطنية والمجتمعية ووزارة العمل ووزارة التعليم ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية. وستتمتع الجهات المحلية ذات الأداء العالي التي تطرح حلولاً مبتكرة شاملة لجميع القطاعات بالمرونة اللازمة لتحسين النتائج المحقّقة للشباب الواعد. تجسّد هذه البرامج التجريبية التزاماً غير مسبوق من الحكومة الفيدرالية لدعم الأثر الجمعي. واعتماداً على النتائج القائمة على البيانات في الهيئات المختلفة التي تسعى البرامج التجريبية لتحقيقها، من الممكن أن يتوسّع هذا النموذج ليشمل الهيئات الفيدرالية الأخرى ما قد يوسّع فوائد الأثر الجمعي لتمتد إلى قضايا أخرى تبدو مستعصية على الحل.

ستستمر مبادرة صندوق حوافز الشباب الواعد مستقبلاً في ترسيخ مجتمع التعليم بين المواقع مع ظهور مسائل استراتيجية جديدة وحلول جديدة، ونشر هذه الدروس المستفادة له أهمية بالغة بالنسبة لهذه المواقع ولأي مجتمع يحاول معالجة قضايا إعادة الشباب الواعد إلى التعليم، وحتى على نطاق أوسع لأي مجتمع يتبع نهج الأثر الجمعي لحل القضايا الاجتماعية الملحّة الأخرى. في نهاية المطاف، تسعى المبادرة إلى مشاركة مجموعة من الدروس حول تطبيق إطار عمل قائم على نهج الأثر الجمعي لتحقيق مكاسب أفضل للفئات السكانية المستضعفة.

اقرأ أيضاً: مواءمة السياسات العامة لصالح مبادرات تحقيق الأثر الجماعي

يمكنكم الاطلاع على النسخة الإنجليزية من المقال من خلال الرابط، علماً أنّ المقال المنشور باللغتين محمي بحقوق الملكية الدولية. إنّ نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

المحتوى محمي