عند تعريفِ ريادةِ الأعمال الاجتماعية، من المهم أيضاً وضعُ حدود ريادة الأعمال الاجتماعية وتقديمُ أمثلة للأنشطة التي قد تكون جديرةً بالتقدير ولكنها لا تتناسب مع تعريفنا.
إن الفشل في تحديد الحدود من شأنهِ أن يتركَ مُصطلحَ ريادة الأعمال الاجتماعية مفتوحاً على نطاق واسع بحيث لا يكون له معنىً واضح بشكل أساسي.
حدود ريادة الأعمال الاجتماعية
هناك نوعان أساسيان من الأنشطة ذات القيمة الاجتماعية التي نعتقد أنه يجب تمييزها عن ريادة الأعمال الاجتماعية؛ النوع الأول من المشاريع الاجتماعية هو تقديمُ الخدمات الاجتماعية.
تقديمُ الخدمات الاجتماعية
في هذه الحالة، يحددُ الفردُ الشجاعُ والملتزمُ توازناً مستقراً مُؤسِفاً - أيتام الإيدز في إفريقيا، على سبيل المثال - ويضع برنامجاً لمُعالجَته، مدرسةٌ للأطفال لضمان رعايتهم وتعليمهم. من المُؤكّدِ أن المدرسة الجديدة ستساعدُ الأطفال الذين تخدمهم وقد تُمكِّنُ البعضَ منهم من التحرُّرِ من الفقر وتحويلِ حياتِهم؛ ولكن ما لم يكُن المشروعُ مُصمّماً لتحقيقِ نطاقٍ واسعٍ أو ما لم يكن مُقنعاً جداً لإطلاقِ جحافلَ من المُقلّدين والنسخِ المُماثلة، فمن غير المُرجّحِ أن يؤدّي إلى توازنٍ فائقٍ جديد.
هذه الأنواع من مشاريع الخدمة الاجتماعية لا تخرجُ أبداً عن إطارها المحدود؛ يظلُّ تأثيرُها مُقيّداً، وتظلُّ منطقةُ خدمتها محصورةً في السكان المحليين، ويتمُّ تحديدُ نطاقِها من خلالِ نوع الموارد التي يُمكنهم جذبها. هذه المشاريع ضعيفةٌ بطبيعتها؛ ما قد يعني تعطيلَ أو فقدانَ الخدمة للسكان الذين تخدمهم. الملايين من هذه المؤسسات موجودة في جميع أنحاء العالم - حسنةُ النية، نبيلةٌ في الغرض، وغالباً ما تكون نموذجيةً في التنفيذ - ولكن لا ينبغي الخلطُ بينَها وبينَ ريادةِ الأعمال الاجتماعية.
سيكون من المُمكن إعادةُ صياغة مدرسة أيتام الإيدز لتصبح ريادة أعمال اجتماعية؛ لكن هذا سيتطلب خطة يُمكنُ من خلالها للمدرسة نفسها أن تفرزَ شبكةً كاملةً من المدارس وتأمينِ الأساس لدعمِها المستمر. ستكون النتيجةُ توازناً جديداً مستقراً حيث حتى لو أُغلِقَت إحدى المدارس، سيكونُ هناك نظامً قويٌّ مطبقٌ يُمكنُ من خلاله أن يتلقى أيتام الإيدز التعليمَ بشكلٍ روتينيٍّ.
الفرق بين نوعيّ المشاريع - أحدهما ريادة الأعمال الاجتماعية والآخر في الخدمة الاجتماعية - ليس في سياقات ريادة الأعمال الأولية أو في العديد من الخصائص الشخصية للمؤسسين؛ بل في النتائج. تخيل أن أندرو كارنيجي قد بنى مكتبةً واحدةً فقط بدلاً من تصوّرِ نظامِ المكتبات العامة الذي يخدم اليوم ملاييناً لا حصر لها من المواطنين الأميركيين.
من الواضح أن مكتبة كارنيجي المنفردة كانت ستفيد المجتمع الذي تخدمه؛ لكن رؤيته لنظام مكتبات كامل يخلق توازناً جديداً مُستداماً - يضمن الوصول إلى المعلومات والمعرفة لجميع مواطني الأمة - هو ما يُرسِّخُ سُمعتهُ كرائد أعمال اجتماعي.
النشاط الاجتماعي
فئةٌ ثانيةٌ من المشاريع الاجتماعية هي النشاط الاجتماعي. في هذه الحالة؛ يكون الدافع للنشاط هو نفسه - توازنٌ مؤسفٌ ومستقر، وتكونُ العديدُ من جوانب خصائص الناشط هي نفسها - الإلهام والإبداع والشجاعة والثبات. ما هو مختلفٌ هو طبيعةُ توجُّهِ العمل الذي يقوم به الناشط. بدلاً من اتخاذ إجراءٍ مباشر- كما يفعل رائد الأعمال الاجتماعي-؛ يحاول الناشط الاجتماعي إحداثَ تغييرٍ من خلال العمل غير المباشر؛ من خلال التأثير على الآخرين - الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والمستهلكين، والعمال، وما إلى ذلك - لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
قد ينشئُ النشطاء الاجتماعيون أو لا ينشئون مشاريعاً أو منظماتٍ لدفع التغييرات التي يسعون إليها. يمكن أن يؤدي النشاط الناجح إلى تحسيناتٍ جوهريةٍ للأنظمة الحالية وحتى أنه قد يؤدي إلى توازنٍ جديد؛ لكن الطبيعة الاستراتيجية للعمل متميزةٌ في تركيزهِ على التأثير بدلاً من العمل المباشر.
لماذا لا نُسمّي هؤلاء الأشخاص روادَ أعمالٍ اجتماعيين؟ لن يكون الأمرُ كارثياً؛ لكن مثل هؤلاء الناس لديهم اسمٌ منذ زمنٍ طويل ولهم تقاليدٌ سامية: تقاليد مارتن لوثر كينغ، ومهاتما غاندي، وفاكلاف هافيل؛ إنهم نشطاءُ اجتماعيون. إنّ وصفَهُم بشيءٍ جديدٍ تماماً - أي روادَ أعمالٍ اجتماعيين - وبالتالي إرباكَ عامة الناس الذين يعرفون بالفعل ما هو الناشطُ الاجتماعي، لن يكونَ أمراً مُفيداً لقضيةِ النشطاء الاجتماعيين أو رواد الأعمال الاجتماعيين.
ظلال رمادية
بعد وضع تعريف لريادة الأعمال الاجتماعية وتمييزها عن تقديم الخدمات الاجتماعية والنشاط الاجتماعي، يجبُ أن نُدركَ أنه في الممارسة العملية يدمجُ العديدُ من الفاعلين الاجتماعيين استراتيجياتٍ مرتبطةً بهذه الأشكال النقية أو يُنشِئونَ نماذجَ هجينةً.
في الشكلِ النقيّ، يتّخذُ رائد الأعمال الاجتماعي الناجحُ إجراءات مباشرةً ويُولّدُ توازناً جديداً ومُستداماً، يُؤثّرُ الناشطُ الاجتماعي على الآخرين لتوليد توازنٍ جديدٍ ومستدامٍ، ويتخذُ مُقدِّمُ الخدمة الاجتماعية إجراءاتٍ مباشرةً لتحسين نتائج التوازن الحالي.
من المُهم التمييز بين هذه الأنواع من المشاريع الاجتماعية في أشكالها النقية؛ ولكن في العالم الحقيقي ربما توجدُ نماذجً هجينة أكثر من الأشكال النقية؛ يمكن القول إن يونس، على سبيل المثال، استخدمَ النشاطَ الاجتماعي لتسريعِ وتضخيم تأثير بنك "غرامين"؛ وهو مثالٌ كلاسيكيٌّ على ريادة الأعمال الاجتماعية. باستخدام أشكالٍ هجينةٍ متسلسلةٍ - ريادة الأعمال الاجتماعية التي يتبعها النشاط الاجتماعي - حوّل محمد يونس القرضَ الصغيرَ إلى قوةٍ عالميةٍ من أجل التغيير.
المؤسسات الأخرى هي أيضاً أشكالٌ هجينةٌ تستخدمُ كلاً من ريادة الأعمال الاجتماعية والنشاط الاجتماعي في نفس الوقت؛ مؤسسات وضع المعايير أو إصدار الشهادات هي مثالٌ على ذلك.
على الرغم من أن إجراءات منظمة وضع المعايير لا تخلقُ تغييراً مجتمعياً بحد ذاتها - أولئك الذين يتم تشجيعهم أو إجبارهم على الالتزام بالمعايير يتخذون الإجراءات التي تنتج التغيير المجتمعي الفعلي - يمكن للمؤسسة إثباتُ ريادة الأعمال الاجتماعية في إنشاء نهجٍ مُقنعٍ لوضع المعايير وتسويقِها للمنظمين والمشاركين في السوق.
يُعدُّ اعتمادُ وتسويقِ مُنتجات التجارةِ العادلة مثالاً مألوفاً على ذلك؛ حيث تقوم منظماتٌ مثل "كافيه دايركت" في المملكة المتحدة و"ترانس فير يو إس أيه" في الولايات المتحدة بإنشاءِ أسواقٍ مُتخصصةٍ متناميةٍ للقهوة والسلع الأخرى المُباعةِ بسعرٍ ممتازٍ يضمنُ مكافأةً أكثرَ إنصافاً للشركات ذات حجم الإنتاج الصغير.
تقدم حملةُ "راغ مارك" (RugMark) التي أسسها كايلاش ساتيارثي مثالاً مدهشاً بشكلٍ خاص للنموذج الهجين. بعد إدراك القيود المُتأصّلةِ في عملهِ لإنقاذِ الأطفالِ المُستَعبَدين في تجارةِ نَسجِ البُسُط في الهند، وضعَ "ساتيارثي" نصبَ عينيه صناعةَ نَسجِ السجاد. من خلال إنشاء برنامج شهادات "راغ مارك" وحملةِ علاقاتٍ عامةٍ مُصمَّمةٍ لتثقيف المُستهلِكين الذين يُديمون عن غير قصدٍ توازناً غير عادلٍ، استفاد "ساتيارثي" من فعاليتهِ كمُزوّدِ خدمةٍ من خلال تَبَنّي الاستراتيجيةِ غير المباشرةِ للناشطين الاجتماعيين. يضمن شراءُ سجادةٍ تحملُ علامةَ "راغ مارك" للمُشتَرين أنّ سجّادَهم قد تم إنشاؤهُ بدون عبوديةِ الأطفال وفي ظلِّ ظروفِ عملٍ عادلةٍ؛ فكَّرَ أنه إذا ثقَّفَ هؤلاء المُشتَرين المُحتَمَلين بشكلٍ كافٍ، ستكون لديك الفرصةُ لتحويلِ صناعةِ نَسجِ السجاد بأكملها.
يقع عمل "سانتيارثي" في إنشاء "راغ مارك" على مُفتَرَقِ طرقِ ريادة الأعمال والنشاط؛ حيث تُمثّلُ علامةُ "راغ مارك" في حد ذاتها حلاً مبتكراً وعملاً مباشراً مطلوباً؛ ولكنها أداةٌ تهدفُ إلى تثقيف الآخرين والتأثير عليهم، بهدفٍ نهائيٍّ يتمثّلُ في إنشاءِ وتأمين توازنٍ جديدٍ وأكثرَ إرضاءً بكثيرٍ في إنتاج السوق.
يمكن أن ينتج عن تقديم الخدمة الاجتماعية جنباً إلى جنب مع النشاط الاجتماعي نتيجةٌ مُكافئةٌ لريادة الأعمال الاجتماعية، على مستوى أكثر تكتيكيةً. خذ على سبيل المثال مُقدّمَ خدمةٍ اجتماعيةٍ يُديرُ مدرسةً واحدةً لمجموعةٍ محرومةٍ ما يُحقّق نتائجَ رائعةً لتلك المجموعة الصغيرة من الطلاب، فإذا استخدَمتِ المُنظمة هذه النتائج لإنشاء حركةِ نشاطٍ اجتماعي تقوم بحملاتٍ للحصول على دعمٍ حكومي واسعٍ لتبنّي البرامج مماثلة على نطاقٍ واسع؛ يُمكنُ حينها لمُزوّد الخدمة الاجتماعية إحداثُ تغييرٍ شاملٍ في التوازن ويكون له نفس تأثير رائد الأعمال الاجتماعي.
أطلق بيل ستريكلاند من شركة "مانشستر بيدويل" (Manchester Bidwell) برنامج تعليم فني وتدريب وظيفي مشهور ومُحدّث على المستوى الوطني، والمتمثل في المركز الوطني للفنون والتكنولوجيا للتقدم بشكلٍ منهجيٍّ في تكرارِ نموذجه القائم في بيتسبرغ في مدنٍ أخرى.
يقود سترايكلاند حملةّ مُناصرة تهدف إلى زيادة الدعم الفيدرالي لتوسيع نمو نموذجه. حتى الآن؛ هناك 4 مراكز جديدة تعمل في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعديد منها في طور الإعداد؛ من خلال نظامٍ مُستدامٍ للمراكز في المدن في جميع أنحاء البلاد، سيكون سترايكلاند قد نجح في إنشاء توازنٍ جديد. وبسبب تلك الحملة؛ تستثمر مؤسسة "سكول" وغيرها في جهود سترايكلاند.
لماذا نَعنى باستخراجِ هذه الفروق بين مختلف النماذجِ النقية والهجينة؟ لأنه مع وجود مثل هذه التعريفات في متناول اليد، سنكونُ جميعاً مجهزين بشكلٍ أفضل لتقييم أنواعٍ مختلفةٍ من النشاط الاجتماعي؛ إن فهم الوسائل التي يُنتج بها المبادرة مَنفَعَته الاجتماعية وطبيعة تلك المنفعة الاجتماعية التي يستهدفُها يُمكّنُ المناصرين - ومن بينهم مؤسسة "سكول" - من التنبّؤ باستدامةِ ومدى تلك الفوائد، لتوقّع كيف قد تحتاجُ المؤسسة إلى التكيف مع مرور الوقت، وتقديمِ إسقاطٍ أكثرَ منطقيةً لإمكانيةِ تحقيقِ نتيجة ريادية.
لماذا يجب أن نهتم؟
شهدت ريادة الأعمال نهضة في الاهتمام في السنوات الأخيرة، بعد نبذِها مطولاً من قبل الاقتصاديين الذين تميلُ اهتماماتهم نحو النماذج القائمة على السوق والمُوجّهة بالأسعار والتي تخضع بسهولة أكبر للتفسير القائم على البيانات. بناءً على الأساس الذي وضعه جوزيف شومبيتر،؛ سعى ويليام بومول وعدد قليل من الباحثين الآخرين إلى استعادةِ المكانة الصحيحة لرائد الأعمال في نظرية "الإنتاج والتوزيع"، مُوضِّحين في هذه العملية الدورَ الأساسي لريادة الأعمال. وفقاً لـ كارل شرام؛ الرئيس التنفيذي لمؤسسة "إيوينغ ماريون كوفمان" (Ewing Marion Kauffman)، فإن رواد الأعمال "على الرغم من تجاهُلِهم أو إزالتِهم بوضوحٍ من الدراما الاقتصادية لدينا"، فهم المكون الأساسي لنظام المشاريع الحرة ولا غنى عنهم تماماً لاقتصاديات السوق.
نحن قلقون من أن المُفكّرين الجادين سيتغاضَون أيضاً عن ريادة الأعمال الاجتماعية، ونخشى أن يؤدّي الاستخدامُ العشوائي للمصطلح إلى تقويضِ ميزاته وأهميته المحتملة لأولئك الذين يسعون إلى فهم كيفية تغييرِ المجتمعات وتقدُّمِها. نعتقدُ أن ريادة الأعمال الاجتماعية ضروريةٌ لتقدُّمِ المجتمعات مثلُها مثلُ ريادة الأعمال لتقدُّم الاقتصاد، وهي تستحقُّ اهتماماً جاداً وصارماً أكثر مما اجتذَبَت حتى الآن.
من الواضح أن هناك الكثير مما يمكن تعلُّمُه وفهمُهُ حول ريادة الأعمال الاجتماعية؛ بما في ذلك سبب عدم أخذ دراستِها على محملِ الجد؛ نعتقدُ أن تعريفاً أكثرَ وضوحاً لريادة الأعمال الاجتماعية سيُساعدُ في تطوير المجال. يجب أن يُفهَمَ رائدُ الأعمال الاجتماعي على أنه شخصٌ يستهدفُ توازناً مُؤسِفاً ولكنه مُستقرّ يتسبّب في إهمالِ أو تهميشِ أو معاناةِ شريحةٍ من الإنسانية، وأنهُ من يَستحضرُ إلهامَه، وعملَه المباشر، وإبداعَه، وشجاعَته، وثباتَه لمواجهةِ ذلك الموقف، وأنه الذي يهدفُ ويُؤثرُ في النهاية على إقامةِ توازنٍ مستقرٍ جديدٍ يضمنُ فائدةً دائمةً للفئةِ المُستهدفة والمجتمع ككل.
يساعد هذا التعريف في التمييز بين ريادة الأعمال الاجتماعية وتقديم الخدمات الاجتماعية والنشاط الاجتماعي. غالباً ما يقوم مُقدّمو الخدمات الاجتماعية والنشطاء الاجتماعيون وأصحابُ المشاريع الاجتماعية بتكييف استراتيجيات بعضهم البعض وتطويرِ نماذجَ هجينة، في أذهاننا؛ أقلَّ إرباكاً بطبيعتها وأكثرَ احتراماً من الاستخدام العشوائي لهذه المصطلحات. نأملُ أن يُساعد تصنيفنا في توضيحِ القيمةِ المميزة التي يجلبها كل نهجٍ للمجتمع، ويؤدي في النهاية إلى فهمٍ أفضل واتخاذِ قراراتٍ أكثرَ استنارةً بين أولئك المُلتزمين بإحداث تغييرٍ اجتماعي إيجابي.
يودُّ المؤلفون أن يشكُروا زملائهم في مؤسسة "سكول": ريتشارد فاهي كبير مسؤولي التشغيل، وروث نوريس، كبيرة مسؤولي البرامج، اللذان قرآ المسودّات السابقة لهذا المقال وساهما بأفكار مهمة في تطوّره.
لمتابعة الجزء الأول من السلسلة؛ أقرأ: ريادة الأعمال الاجتماعية: تعريف الحالة
لمتابعة الجزء الثاني من السلسلة؛ أقرأ: ريادة الأعمال الاجتماعية: سياق ريادة الأعمال
لمتابعة الجزء الثالث من السلسلة؛ أقرأ: التحول إلى ريادة الأعمال الاجتماعية
يمكنكم الاطلاع على النسخة الإنجليزية من المقال من خلال الرابط، علماً أنّ المقال المنشور باللغتين محمي بحقوق الملكية الدولية. إنّ نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.