التواصل الاستراتيجي يلقى مناصَرة رؤساء المؤسَّسات غير الربحية

التواصل الاستراتيجي
www.unsplash.com/Leon
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

في الكثير من المؤسسات غير الربحية، يعدّ التواصل مهمة ثانوية مقارنة بمهام المؤسسة الرئيسة، وهو في نظر الرؤساء التنفيذيين الذين يديرون هذه المؤسسات يقتصر على إصدار بيانات صحفية والإجابة عن استفسارات وسائل الإعلام وإعداد تقارير سنوية. حتى أن بعض المؤسسات تبذل قصارى جهدها كي لا تُضطر إلى التواصل على الإطلاق، إذ تفضّل العمل في الخفاء.

لكن ثمة مؤسسات غير ربحية تعدّ التواصل مهمة استراتيجية أساسية لا تنفصل عن مجمل عمل المؤسسة، وستحقق هذه المؤسسات باعتقادي  نجاحاً أكبر في نهاية المطاف. حظيت بشرف إدارة لجنة مؤلَفة من 5 رؤساء تنفيذيين لمؤسسات غير ربحية ممن يؤمنون بمفهوم التواصل الاستراتيجي ويمارسونه فعلياً، وكانت هذه اللجنة جزءاً من مؤتمر كوم نيت 15 (ComNet15) الذي عقدته شبكة التواصل في مدينة سان دييغو.

كانت جودي بيلك، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة كاليفورنيا ويلنس فاونديشن (California Wellness Foundation)، بين الرؤساء التنفيذيين في اللجنة، قالت: “التواصل بالنسبة لي كالهواء الذي أتنفسه، لأنني لا أعتقد أنه يمكن القيام بأي شيء دون التواصل. شعاري هو أن 99% من المشكلات في العالم يمكن حلها بأساليب تواصل أفضل”. يتجلى أحد أسباب تمسكها بمفهوم التواصل بشدة في قولها: “كنت محترفة في مجال التواصل قبل أن أكون محترفة في مجال العمل الخيري”.

وكان من أعضاء اللجنة أيضاً رئيس مؤسسة هاينز للمنح (Heinz Endowments)، غرانت أوليفانت، الذي بدأ العمل فيها مديراً لقسم التواصل، يقول: “تهتم المؤسسات الخيرية بتنفيذ 3 أمور عندما تحسن استخدام طاقاتها: تشهد، وتثير حس التعاطُف، وتحث على العمل. لم أعرف طريقاً للنجاح في عملنا دون اعتماد مفهوم التواصل”.

تقول الرئيسة التنفيذية الدكتورة ساندرا هيرنانديز، إن متخصصي التواصل في مؤسسة كاليفورنيا للرعاية الصحية (California HealthCare Foundation) كانوا منذ فترة طويلة جزءاً لا يتجزأ من الفريق البرنامجي: “كانت حقاً شراكة استراتيجية، إذ استفدنا من كافة الأدوات من وسائل التواصل والرسوم البيانية ونشر مقاطع الفيديو واللقاءات المجتمعية والندوات عبر الإنترنت، لتعزيز الأهداف البرنامجية”.

عند الحديث عن أصول المؤسسة، يفكر أغلب الناس في أموالها وموظَفيها وشبكة علاقاتها، ولكن كما أشار الرئيس والشريك المؤسِّس لـمؤسسة نيكست جينيريشن (Next Generation)، مات جيمس، أن المؤسسات الخيرية لها رأي أيضاً، يقول: “أعتقد أن اكتشاف إجابات الأسئلة التالية من أصعب الأمور  على المؤسسات، ما رأيها؟ إلى أي مدى تتحدث علناً عن القضايا التي تهتم بها؟ إلى أي مدى تنشر علامتها التجارية؟”

المؤسسات الخيرية ملزمة أيضاً بالمساعدة في إفساح المجال للأفراد الأقل نفوذاً في التعبير عن رأيهم، إذ قال الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة آني إي كيسي (Annie E. Casey Foundation)، باتريك مكارثي: “من واجبات المؤسسات الخيرية المهمة توفير مساحة تعبير للأشخاص الذين لا يُسمَع صوتهم عادة؛ من مسؤوليتنا أن نفهم ما يجب أن نقوله بوضوح، كما يقع على عاتقنا، من وجهة نظري، التفكير في من لا تُسمَع آرائهم”.

اقرأ أيضاً: استراتيجيات التواصل المبتكَرة: بلوغ الناس حيثما كانوا

يمكنكم الاطلاع على النسخة الإنجليزية من المقال من خلال الرابط، علماً أنّ المقال المنشور باللغتين محمي بحقوق الملكية الدولية. إنّ نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.