كيف يمكن دعم التغيير المنهجي لتحقيق المساواة العرقية؟

shutterstock.com/BlurryMe
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تقدم منصة ستانفورد للابتكار الاجتماعي الجزء الأخير من سلسلة “كيف تؤسس العلوم الخيرية التكافؤ بين البشر؟” التي تحدثنا في جزئها الأول والثاني عن دور العمل الخيري العملي في خلق شراكة مع أصحاب البشرة الملونة، وتطرقنا إلى نهج “العلوم المدنية” وسنتناول في هذا الجزء التحديات التي تواجه مشاركة الفئات المهمشة في إحداث التغيير الثقافي وبناء مستقبل عادل لجميع الأفراد.

التحديات والمسارات المستقبلية

في أثناء دراستنا لهذه الأسئلة خلال عملنا الجماعي بمجال العلوم المدنية، تفكّرنا أيضاً في بعض التحديات التي قد تعيق تقدمنا أو تتيح لنا آفاق نمو جديدة. فيما يلي، سنسلط الضوء على ثلاثة مجالات واسعة لها أهمية خاصة للأعمال الخيرية التي تستثمر في المشاركة العلمية:

زيادة التنوع في العلوم والعمل الخيري

من العوائق الكبيرة التي تحول دون توطيد الروابط بين الأوساط العلمية ومجتمعات الأفراد ذوي البشرة الملونة هي فشل المجالات العلمية في تشجيع القوى العاملة المتنوعة الأعراق والمحافظة على استمرار جهودها. مع أن بعض المجالات قد شهدت زيادة في التنوع العرقي خلال العقود الأخيرة، فإن هذا لا ينطبق على المجالات الأخرى. على سبيل المثال، في عام 1978 سجل 542 رجلاً داكن البشرة فقط في كليات الطب الأميركية، وانخفض هذا العدد إلى 515 في عام 2014. كان 5% فقط من أعضاء الهيئة التدريسية لما بعد المرحلة الثانوية في الولايات المتحدة في عام 2017 من أصل لاتيني و6% فقط كانوا داكني البشرة. وبما أنه يُنظَر إلى أعداد الأميركيين الآسيويين في المجال العلمي بأنها كبيرة جداً، فإن هذا الاعتقاد يتجاهل التباين بينهم، فمثلاً يحمل بعض السكان الأميركيين من أصول جنوب شرق آسيوية شهادات جامعية بمعدلات أقل بكثير من المتوسط ​​الوطني. يؤدي هذا النقص في التنوع أيضاً إلى تفاقم العمالة المعرفية غير المتكافئة لأصحاب البشرة الملونة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. إضافةً إلى ذلك، وبسبب هذه التفاوتات جزئياً، فإن معدل استبقاء المؤسسات الأكاديمية للهيئة التدريسية المتنوعة الأعراق أقل بكثير من أعضاء الهيئة التدريسية بيض البشرة.

وتعاني مجالات التواصل العلمي والعمل الخيري من نقص التنوع، ويترتب على ذلك عواقب مماثلة. سلطت سلسلة من التقارير حول القوى العاملة في مجال التواصل العلمي الضوء على نقص التنوع في كل مجال من المجالات التالية، التي تشمل مدربي التواصل العلمي، وزمالات التواصل العلمي، وفرق التواصل بين المجالين العلمي والخيري. ففي قطاع العمل الخيري، وجد تقرير أصدره “مجلس المؤسسات” (Council on Foundations) في عام 2020 “رواتب ومزايا مقدِّم المنح” أن أكثر من 72% من موظفي المؤسسة العاملين بدوام كامل هم من أصحاب البشرة البيضاء وأصولهم ليست لاتينية.

تؤثر الأعمال الخيرية على نُهج معالجة هذه التفاوتات من عدة نواحٍ تتضمن تنويع قواها العاملة، ودعم العلماء من مختلف الأعراق والمشاركة العلمية التي يقودها أشخاص ذوو بشرة ملونة، وتحفيز المؤسسات العلمية على تطوير القوى العاملة ودعمها لتضم عدداً أكبر من مسؤولي توسيع الحدود.

من النماذج الناجحة “برنامج ميرهوف للمنح” في جامعة “ماريلاند” الأميركية بمقاطعة بالتيمور، الذي تأسس بدعم من فاعلي الخير روبرت ميرهوف وجين ميرهوف. يُعرَف البرنامج بأنه نموذج وطني لزيادة التنوع العرقي في العلوم والهندسة، وكُرِّر في جامعة “نورث كارولينا” في تشابل هيل وجامعة ولاية بنسلفانيا الأميركيتين، بدعم من معهد “هاوارد هيوز” الطبي وجامعات كاليفورنيا وبيركلي وسان دييغو، بدعم من “مبادرة تشان زوكربيرغ” (Chan Zuckerberg Initiative).

تقول فرانس كوردوفا، المديرة السابقة لمؤسسة “العلوم الوطنية” ورئيسة التحالف العلمي الخيري: “إذا لم تتبنَّ جميع المواهب وتنمِّها، فلن تتمكن من تحقيق أي أفكار عظيمة أخرى”. إن التحالف الذي نظمه مموّلون لإلهام العمل الخيري وإثرائه بالعلوم الأساسية، يزيد دعم أعضائه بموارد نُهج التنوع والمساواة والشمول، بما في ذلك من خلال استضافة “زمالة العلوم المدنية”.

كما يطور الباحثون من ذوي البشرة الداكنة وسائل تواصل مبتكرة لتأسيس الدعم المتبادل. أنشأت ستيفاني بيج، طالبة الدكتوراة في الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية، وسماً على موقع “تويتر” باسم BLACKandSTEM# أي: (أفراد مجتمع داكني البشرة ومجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات) لتعزيز المجتمع والحوار. عندما أدى عنف الشرطة ضد داكني البشرة في صيف عام 2020 إلى اندلاع احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، أطلق باحثا وسائل التواصل شاردي ديفيس وجوي ميلودي وودز، وسماً لداكني البشرة في الأوساط العليا: BlackInTheIvory# ليكون مساحةً افتراضيةً لمشاركة قصص التمييز العرقي في الأوساط الأكاديمية ولتجسيد آثار التمييز العرقي على مستوى النظام.

نظراً لأوجه التفاوت المستمرة في التنوع العرقي والشمول في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فإن إنشاء نهج المساءلة يمثل أولويةً ملحةً.

قال شاردي ديفيس، الأستاذ المساعد في جامعة “كونيتيكت”، في مقابلة مع مجلة “نيتشر” (Nature): “بصفتنا ‘باحثين داكني البشرة’، فإننا غالباً الوحيدون في هذا المجال. لذا عندما تحدث هذه الأعمال العنصرية، سواء كانت سريةً أو علنيةً، فسرعان ما يتبادر إلى أذهاننا ‘يا إلهي، لا بد أنني ارتكبت خطئاً ما’. لكن عندما تتوفر لك تلك المساحة، وعندما تشارك تجربتك مع الآخرين، تجد أن الآخرين مروا بالتجارب عينها. وهذا يعني أن المشكلة ليست ‘فينا’، بل هي مشكلة في النظام الحالي”.

دمج التعلم المبني على الأدلة مع المشاركة

في ظل حراك اجتماعي نحو نشر وعي أكبر عن التمييز العرقي، لا تزال الحاجة ماسة إلى تنمية فهم التمييز المنهجي، وآثاره، والحلول المطروحة لعكس أضراره. يشير تقرير نشرته “شبكة التواصل” (Communications Network) إلى أن تلك الحاجة تتضمن أهمية تأسيس فهم مشترك لمعنى المفاهيم المركزية، وهذا يشمل المساواة والتنوع والشمول، بالإضافة إلى البحث عن الرسائل التي تعزز المساواة العرقية أو تعيقها.

على سبيل المثال، قد يترك التواصل الحسن النية حول أوجه التفاوت في المجال الصحي انطباعاً مؤذياً بأن مسؤولية تصحيحها تقع على عاتق الأشخاص الذين يعانون منها، وليس على الأنظمة التي توجدها وتديمها. تعليقاً على ثقة المريض في مجلة “الشؤون الصحية” (Health Affairs)، وضح أطباء وباحثون في الصحة العامة وهم ريا بويد وإدوين ليندو ولاشيل ويكس ومونيكا ماكليمور ما يلي: “مع أن ثقة المريض تصيغ بالتأكيد سلوكات استخدام الرعاية الصحية، وهي جزء مهم من العلاقة بين الطبيب والمريض، تكشف أوجه عدم المساواة الصحية العرقية المتواصلة في كل مؤشر صحي رئيسي تقريباً بعض ما عجز المرضى عن الشعور به، والكثير حول ما فشلت الأنظمة في فعله”.

وبالمثل، في أثناء التواصل حول أوجه التفاوت العرقية الجسيمة في جائحة “كوفيد-19″، قد تغيب نقاط مهمة حول سبب وجودها، وما الذي يمكن فعله لتغييرها. أشار رشاد روبنسون، رئيس مؤسسة “كولور أوف تشينج” (Color of Change) في تقرير ورقة بيضاء عن العرق وفيروس “كوفيد-19” إلى أن “فيروس كورونا لا يصيب الناس حسب عرقهم، بل المجتمع الأميركي هو من يضرهم وفقه. والأفكار العظيمة وحدها، التي تتناول تاريخنا الحافل بالوقاية والرعاية غير المتكافئتَين، هي التي ستجعل هذه الأزمة نقطة تحول في مجال العدالة العرقية، بدلاً من أن تكون نقطة تفاقم عدم المساواة العرقية”. يعكس تقرير “شبكة التواصل” الحاجة إلى مشاركة التعلم، والتدريب والتوجيه المتكاملَين على المساواة العرقية لجميع الموظفين، وإمعان التفكير في الوسائل غير المقصودة التي من خلالها “نديم التحيزات والصور النمطية التي تخدم هيكلية السلطة المهيمنة”. لوحظ في استقصاء أجري في عام 2021 لأعضاء “شبكة التواصل” إحراز بعض التقدم مقارنةً بعام 2019.

بالنسبة للأعمال الخيرية، يتطلب إحراز التقدم الانخراط في حوارات معقدة، والإصغاء إلى الذين تعرضوا للأذى، والإقرار بما نسمعه والاستجابة له. يمكننا أن نكون شركاء في استجواب آلية عمل السلطة؛ التحقيق في أصول العلوم المدنية التي طُوّرت من خلال الممارسة المتمحورة حول المجتمع في مؤسسة “بَبليك لاب” (Public Lab) وغيرها.

ويعني التقدم دعم العمل المبني على الأدلة والمتأصل في الحوار مع المجتمعات المحرومة، إدراكاً منا للفترة الزمنية الأطول التي يستغرقها بناء علاقة شاملة. يمكن أن يدعم العمل الخيري الشراكات الطويلة الأمد بين المجتمعات المتنوعة الأعراق ومسؤولي التواصل العلمي وعلماء الاجتماع الذين يدرسون جوانب مختلفة من التواصل وأنظمة الإقصاء والشمول. قد يتبين أن بعض أدوات دعم التغيير المحتملة ليست واعدةً بالقدر نفسه الذي بدت عليه في البداية، أو قد تؤدي إلى نتائج عكسية، كما هو الحال مع البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، التي رُوّج بأنها قادرة على الحد من التحيز العنصري وأوجه التفاوت الصحي لكنها جعلتها أسوأ في معظم الأحيان. سيتيح لنا تركيز العمل الخيري على إجراء التغيير المنهجي وتقييمه من خلال إقامة شراكات متكافئة مع المجتمعات ذات الأعراق المتنوعة، أن نتعلم معاً من النجاح والفشل، وسيؤدي في النهاية إلى إيجاد سبل أكثر فاعلية لإشراك جميع المجتمعات والاستفادة منها في أثناء عملية صياغة العلم.

كما يُحتمَل أن تظهر نُهج التواصل الفعال من البحث والتطوير والشراكات التي بدأت بالقطاع الخيري. على سبيل المثال، ترابيان شورترز، الذي كان حينها نائباً لرئيس مؤسسة “جون إس آند جيمس إل نايت فاونديشن” (John S. and James L. Knight Foundation)، وهي مؤسسة غير ربحية مكرسة للصحافة والفنون والحياة المدنية، طور النهج السردي لتأطير الأصول من خلال إطلاق مبادرة تسمى “مجتمع الأقليات والعرق الأسمر أو بي إم إي” (BMe Community)، صُمِّمت لبناء القادة في مجتمعات أصحاب البشرة السمراء عن طريق وسائل الإعلام والتواصل الاستراتيجيين. يسعى نهج “بي إم إي” لتأطير الأصول إلى إلهام اتخاذ إجراءات لإضعاف التمييز العرقي من خلال صياغة أسلوب وسرد يلفتان الانتباه إلى تطلعات الناس وإسهاماتهم المجتمعية، بدلاً من البدء بالتحديات ومواضع العجز. أصبح تأطير الأصول حافزاً في القطاع الاجتماعي، مما دفعه إلى إجراء تحليل حديث لأسباب عدم المساواة، وطريقة تواصلنا مع المجتمعات المتأثرة به، وتواصلنا حول ذلك.

إنشاء هيكليات للمساءلة

يرتبط العمل الخيري ارتباطاً وثيقاً بالحاجة إلى إضافة ممارسة العلوم المدنية في بنية التعلم المتواصل المبني على الأدلة، ويمكن أن يؤدي العمل الخيري دوراً أكبر في تطوير نُهج المساءلة ودعمها ضمن المؤسسات وبينها لتعزيز المساواة في العلوم المدنية. نظراً لأوجه التفاوت المستمرة في التنوع العرقي والشمول في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فإن تأسيس نهج مساءلة يمثل أولويةً ملحةً للعمل الخيري في مجال العلوم المدنية. لا تقتصر المساءلة على تحمل المسؤولية عن الأضرار السابقة فحسب، بل هي تبني ممارسات تصحح هذه الأضرار. فمن دون توفر بيئة مساءلة، تخاطر المبادرات الحسنة النية بعدم تحقيقها النتائج المرجوة، ويكون احتمال استدامتها ضئيلاً في البيئات السياسية المتقلِّبة.

كما هو الحال في جميع مراحل العلوم المدنية، لا يحدَّد العمل الخيري وحده صيغة هذه المساءلة، ولكن يجب أن تُبنى على الحوار مع أفراد لديهم مجالات خبرة، لا سيما من عايشوا المجتمعات غير الممثلة تمثيلاً كافياً.

تؤكد جويس ين، مديرة “المركز المتقدم للتغيير المؤسسي” في جامعة “واشنطن”، أن المساءلة الفردية والمؤسسية تبدأ بإنشاء نهج مشاركة يتضمن “تدابير مقدَّمة” تعكس السلوكات الجديدة التي تقود عملية التغيير ومزيداً من التعلم، مثل زيادة التفاعلات الشاملة والمتكافئة مع عدد أكبر من العلماء من أعراق مختلفة. ويمكن تعزيز المساءلة من خلال التعلم المجتمعي مع الأقران. ساعدت جويس والحائز على زمالة العلوم المدنية سام ديسون من مؤسسة “العلوم في المجتمع” التعاونية على إطلاق سلسلة تجريبية من جلسات تعليم الممولين المساواة العرقية، إضافةً إلى حلقات تدريب الأقران، ليتيحا لأعضاء الفريق من مختلف المؤسسات أن يدعم بعضهم بعضاً في عملية تطوير النُهج المتمحورة حول المساواة المتَّبعة في عملهم.

خلال سعينا لدفع عملية التغيير المنهجي الطويل الأمد، يمكننا تعلم استخدام البيانات والتقييم من العلوم الاجتماعية والقطاع الاجتماعي بدقة متأصلة في العلاقات المتكافئة التي تمحور المجتمع، والتحليل المنهجي. يجب أن تراعي تصاميم التقييم لدينا كيف وُلِّدت البيانات، ومصدرها، وما تمثله، وما الذي تستبعده، ولمن تنتمي. كما تسلط “مبادرة التقييم المتكافئ”، التي ترشد المؤسسات الخيرية ومقدمي المنح في كيفية جعل المساواة جوهر عملهم، الضوء على أن “الاهتمام بالنتائج … دون اهتمام مقابل بطريقة تحقيق هذه النتائج، قد يحجب عن المؤسسات عما إذا كان نهجها يسهم في بناء السلطة والمؤسسة أو يحافظ على ترتيبات السلطة الحالية”.

على سبيل المثال، يؤدي الاهتمام بطريقة سعي المؤسسات الخيرية والعلمية إلى تحقيق النتائج إلى الاعتراف الصريح بـ “ضريبة الأقليات” وتناولها، التي يمكن أن تتسبب المساعي لتحقيق التنوع والشمول بتفاقمها. فهو يؤدي إلى رصد مخصصات الميزانية المؤسسية وهيكليات صناعة القرار، وكيف أنها إما تحفز الوضع الراهن أو تكافئ النُهج الجديدة التي تقدّر مشاركة المجتمع وتقوِّم أوجه عدم المساواة.

وضمن العلاقات الموثوقة والشاملة، يصبح تصميم المبادرات وتوثيق الإخفاقات والتعلم منها أكثر أماناً أيضاً. يسهم التواصل في تحقيق التوازن بين الحاجة إلى الابتكار والحاجة إلى تخفيف الضرر الذي يلحق بالفئات المستضعفة من السكان التي كانت غالباً موضوعاً للتجارب، بدلاً من المحققين الذين يمتلكون سلطة اتخاذ القرار حول سبب تصميم نُهج جديدة وكيف يجب أن تصمَّم.

التعاون لبناء مستقبل عادل

إن الوقائع المؤلمة لجائحة “كوفيد-19″، وأزمة المناخ المتواصلة، والتحيزات التي تشكل التكنولوجيا الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والبيئة الإعلامية الفوضوية التي تطفح بالمعلومات المضللة والاستقطاب، تتطلب وضع نُهج علوم مدنية جديدة تركز على المساواة. وكما قال نيلسون :”لم تمر فترة أهم من هذه لتصحيح مسار التطور العلمي أو لجعل هذا التطور جزءاً من قيم المساواة والمساءلة والإنصاف والجدارة بالثقة لدينا”.

بينما نلتزم بجعل التنوع والمساواة والشمول مسؤوليات أساسية ونقاط قوة العلوم المدنية، فإن طريقة تطوير النُهج وسببها المذكورة في مقال أصدرته هذه المجلة عام 2018 أصبحت أوضح. يعد دعم التواصل والمشاركة العلمية الفعالة، والاستفادة من قوة التحالفات المتنوعة، وبناء القدرة على التعامل مع الأهداف المتحركة، والتركيز على القيم المشتركة، وبناء علاقات موثوقة من خلال إجراء البحث التطبيقي وحلقات تبادل المعلومات، أدوات دعم تقود التغيير المنهجي نحو تحقيق المساواة العرقية. تسهم هذه الممارسات مجتمعةً في إرساء الأسس للأجيال القادمة لتصل إلى أسمى تطلعاتها وللعلم ليحقق أقصى إمكاناته لينفع البشرية. بالتواضع في العمل الخيري والدعوة الصادقة لاتخاذ إجراء والاستجابة لها، لدينا فرصة جوهرية لإطلاق شرارة مستقبل أكثر عدلاً ومرونة.

يمكنكم الاطلاع على النسخة الإنجليزية من المقال من خلال الرابط، علماً أنّ المقال المنشور باللغتين محمي بحقوق الملكية الدولية. إنّ نسخ نص المقال دون إذن سابق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.