كيف تؤثر الفصول الدراسية في تطوير التعليم؟

دعم التدريس في الفصول الدراسية
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يعد الإعداد الأكاديمي القوي أمراً بالغ الأهمية للمشاركة الجامعية والترقّي الاجتماعي والأمن الاقتصادي ونوعية الحياة التي غالباً ما تترتب عليه. وينطبق هذا، بصفة خاصة، على الطلاب الملونين الملتحقين بالمدارس التي تعاني من نقص الموارد والخدمات، والأمر يبدأ بالقراءة. وفق تقرير صادر عن مؤسسة “آني إي كايسي” (Annie E. Casey)، فإن حوالي 16% من الأطفال الأميركيين الذين لا يقرؤون بكفاءة بنهاية الصف الثالث لا يتخرجون في الوقت المحدد، وهو معدل أعلى بأربع مرات من معدل القرّاء الأكفاء. وكثيراً ما تروي الإحصاءات المحلية قصصاً مماثلة، فوفق بيانات من إدارة التعليم في كاليفورنيا، على سبيل المثال، في عام 2015، كان أقل من 35% من طلاب الصف الثالث في منطقة مدارس لوس أنجلوس الموحدة يستوفون قواعد اللغة الإنجليزية أو يجيدونها وحوالي 25% يفشلون في التخرج من المدرسة الثانوية أو يتسربون منها.

في حين أن الإتقان المبكر للقراءة والتعليم العالي أمران بالغا الأهمية للشباب لتحقيق نوعية الحياة المنشودة في المدى الطويل، فإن الصحة عامل رئيس في نوعية حياة كبار السن. يرتبط نقص النشاط الاجتماعي والمعرفي والجسدي ارتباطاً مباشراً بتضاؤل الوظائف الإدراكية، وإضعاف الاستقلالية، وزيادة خطر حالات السقوط والكسور، وزيادة معدلات الإعاقة وحالات دخول المستشفى والوفاة.

على غرار معظم المنظمات غير الربحية، يقترح المموّلون وواضعو السياسات والمهنيون عادةً حلولاً منفصلة للمشكلات التي تواجهها هاتان المجموعتان. يقترح الخبراء التربويون الإثراء والإصلاح لتحسين النتائج الأكاديمية، ويقترح اختصاصيو الرعاية الصحية اتباع النظام الغذائي والتمارين الرياضية والعمليات الطبية الأخرى لتحسين النتائج المتعلقة بالصحة لكبار السن. غير أن الحلول المصنفة حسب العمر تتجاهل، كما ناقشت مقالات أخرى في هذه السلسلة، الطرق المتعمقة التي يمكن من خلالها للشباب وكبار السن الاستفادة من المشاركة المتبادلة، إذ يستفيد الشباب من الدعم الإضافي، ويستفيد كبار السن من النشاط الصحي والمشاركة في الأدوار المجتمعية الهادفة. ولا يُستثنى دعم التدريس في الفصول الدراسية من هذه القاعدة. إذ يمكن للنهج الذي يراعي تعدد الأجيال ويقوم فيه كبار السن بمساعدة الطلاب على التعلم، أن يفيد كليهما.

أشكال دعم الفصول الدراسية المشتركة بين الأجيال

توجد العديد من برامج التدريس المحلية ذات الجودة العالية في الولايات المتحدة، التي تعمل على إشراك كبار السن والأطفال الصغار، والتي تشمل برنامجَي “ريدنج بارتنرز” (Reading Partners) و”أوسِس” (Oasis). يوجد أيضاً عدد قليل من البرامج على الصعيد الوطني، بما فيها برنامج “فيلق الخبرة” (Experience Corps) التابع لمنظمة “أيه أيه آر بي” (AARP)، الذي يعمل الآن في أكثر من 22 مدينة، حيث يقضي المعلمون أربع ساعات أو أكثر كل أسبوع في العمل مع الطلاب.

في حين أن هذه البرامج ذات قيمة هائلة، فإن الطلاب في المدارس التي تعاني من نقص الموارد في كثير من الأحيان يحتاجون إلى دعم يتسم بالاستدامة والجدوى للمجتمع بقدر أكبر. بوضع هذا الأمر في الحسبان، قمنا بتصميم برنامج مساعدة الفصول الدراسية، “جنريشن إكستجينج” (Generation Xchange)، الذي لا يقف عند حدود مبادرات التدريس المألوفة، بل يقدم للطلاب والمعلمين دعماً مباشراً ومستمراً في الفصل الدراسي. أطلق برنامج “جنريشن إكستجينج” في عام 2014 كشراكة بين قسم طب الشيخوخة بكلية ديفيد جيفن للطب في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس ومنطقة مدارس لوس أنجلوس الموحدة. يقوم البرنامج بتوظيف متطوعين متقاعدين يبلغون من العمر 50 عاماً فما فوق من المجتمعات في جنوب لوس أنجلوس لمساعدة الطلاب وتوجيههم في المدارس الابتدائية المحلية.

يتلقى كل متطوع 30 ساعة من التدريب في محو الأمية المبكرة، والصوتيات، وفهم القراءة، والرياضيات، والدعم الاجتماعي العاطفي، وإعادة توجيه السلوك، وإدارة الضغوط النفسية. وانطلاقاً من ذلك، يقضون ما لا يقل عن 10 ساعات أسبوعياً في فصل دراسي معين من رياض الأطفال إلى الصف الثالث، ويعملون بصفة فردية وفي مجموعات صغيرة لمساعدة الطلاب على إتقان قواعد اللغة الإنجليزية والرياضيات على مستوى الفصل، ودعم تحقيق مستويات أعلى من المشاركة في الفصل الدراسي وجودة التدريس من خلال تلبية احتياجات الطلاب الاجتماعية والعاطفية.

منذ إطلاق البرنامج، أفاد المعلمون والمدراء في المدارس المشارِكة عن تحسن معدلات حضور الطلاب، وقلة المشكلات المتعلقة بالانضباط، وتطور المهارات الأكاديمية. في إحدى المدارس، ازدادت نسبة طلاب الصف الأول الذين أتقنوا قواعد القراءة إلى الضِّعف تقريباً، حيث قفزت من 38% إلى 77% في العامين الأولين من البرنامج.

في الوقت نفسه، حقق المتطوعون مكاسب صحية حقيقية، شملت انخفاض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وفقدان الوزن المنشود، وتزادي معدلات سرعة المشي. وعزز 75% من المتطوعين مستوى نشاطهم اليومي بنسبة 20 إلى 40%، وزاد نصفهم عدد الأيام التي يمارسون فيها الرياضة بيوم واحد على الأقل. علاوة على ذلك، أنشأ المتطوعون صداقات مع زملاء آخرين وغالباً ما ساعدوا بعضهم البعض خلال أزمات الحياة. حيث قالت المتطوعة فيرجينيا مارتن: “بدأت هذا التطوع من أجل الأطفال، لكنه أثرى حياتي على نحو كبير”.

4 أفكار لإنجاح البرامج المحلية متعددة الأجيال

يوجد اليوم أكثر من 60 متطوعاً نشطاً يعملون في ست مدارس ابتدائية، يتلقون التمويل من الدعم الخيري المستمر، فضلاً عن الالتزامات المالية للعديد من مدراء المدارس بدعم متطوعين إضافيين في مدارسهم. خلال العام الدراسي 2019-2020، ساهم هؤلاء المتطوعون بأكثر من 17 ألف ساعة من الدعم للطلاب والمعلمين.

لقد تعلمنا الكثير من المتطوعين والمعلمين والطلاب بشأن ما يلزم لزيادة أثر مثل هذه البرامج. نطرح فيما يلي أربع أفكار للمؤسسات الأخرى المهتمة بالحلول المشتركة بين الأجيال لتحسين التعليم والرفاه للشباب وكبار السن في المجتمعات التي تعوزها الخدمات:

1. التوظيف محلياً

ينطوي توظيف متطوعين أكبر سناً من المجتمعات نفسها مثل المدارس التي يخدمونها على مزايا عديدة. أولاً، تتيسر للمتطوعين سبل الحصول على الموارد المحلية التي تحتاجها المدارس التي تعوزها الخدمات بشكل دائم. على سبيل المثال، استقطبت ليندا ريكس، إحدى المتطوعات في برنامج “جنريشن إكستجينج”، دعم أمينة مكتبة الأطفال في مكتبة هايد بارك، ميريام ماثيوز، لإطلاق برامج في مدرسة ستريت 74 الابتدائية، والتبرع بالكتب المستخدمة لمكتبة المدرسة، وتعريف الطلاب بمركز الواجبات المنزلية بالمكتبة. كما طلبت من مجلسها المحلي رعاية رحلة ليلية خارجية لطلاب الصف الخامس، وتسمية المدرسة بصفتها موقعاً لليوم الوطني للمشي إلى المدرسة سيراً على الأقدام. تقول ريكس: “من المهم أن ترتبط المدارس بمجتمعها المحلي”. “يخلق الارتباط شعوراً بالاعتزاز لدى الطلاب، وحتى أولياء الأمور، عندما يعلمون أن هذه الأنواع من الموارد متاحة لهم في المجتمعات التي يعيشون فيها”.

ثانياً، غالباً ما يتسم كبار السن بالحرص على الحقوق والاهتمامات المدنية والمشاركة السياسية أكثر من المجموعات الأخرى. إذ صوّت حوالي 65% من الأميركيين فوق سن 65 عاماً في الانتخابات النصفية وانتخابات الأربع سنوات على الصعيدين الوطني والمحلي. ومن المرجح أن يتخذ المتطوعون قرارات تصويت مدروسة في انتخابات مجالس إدارة المدارس المحلية ويدعمون المبادرات التي توفر تمويلاً للمدارس. من المرجح أيضاً أن يقوموا بإفادة جيرانهم بشأن هذه القضايا وحثهم على المساعدة. حيث لم تكن هيلينا ويليامز، المقيمة في المجتمع المحلي ويندسور هيلز لأكثر من 30 عاماً، مرتبطة بمدرسة ستريت 54 الابتدائية حتى تطوعت في برنامج جنريشن إكستجينج. تقول ويليامز: “على الرغم من أنني كنت أسمع أصوات الأطفال في ملعب المدرسة من الفناء الخلفي لمنزلي، إلا أن أطفالي لم يلتحقوا بالمدرسة، لذا لم أكن أفكر في الأمر كثيراً”. أحد مظاهر التقدير الجديدة لعدد الأدوار التي يجب على المعلمين ومدراء المدارس الاضطلاع بها لدعم تطوير الطلاب على نحو كافٍ ومقدار ما يحتاجه الطلاب لتلبية معايير مستوى الفصل شجعها لإطلاع جيرانها على ما عرفته واستقطاب المتقاعدين للانضمام إليها في العمل التطوعي. أنشأت ويليامز أيضاً منظمة غير ربحية تركز على دعم تحصيل الطلاب من خلال دار العبادة ووظفت مدرسها السابق من برنامج “جنريشن إكستجينج” للانضمام إلى مجلس الإدارة. وفق وليامز، “عندما تقوم بالتوظيف من المجتمع، فإنك توظف أصحاب المصلحة. إذا كنت أبلي بلاءً حسناً، فإن مجتمعي يُبلي على النحو نفسه. وإذا ما حدث خلل في مجتمعي، فإن مسؤوليتي هي أن أصححه”.

2. توفير التدريب المناسب للمتطوعين والمعلمين

يجب أن يتلقى المتطوعون في المدارس التي تعاني من نقص الموارد في المجتمعات ذات الدخل المنخفض تدريباً على المناهج الأكاديمية وأساليب التدريس، فضلاً عن القضايا العاطفية والسلوكية. ينبغي ألا تتوقع البرامج من المتطوعين أن يحلوا محل المعلمين المدربين أو المختصين في الصحة النفسية، ولكن التدريب في جميع هذه المجالات يجعلهم أفضل استعداداً لمساعدة الطلاب. يتلقى المتطوعون في برنامج “جنريشن إكستجينج”، 30 ساعة من التدريب، تشمل دورات حول كيفية التعرف على الصدمة أو سوء المعاملة لدى الطلاب، وكيفية التعامل مع شرود الانتباه. يتعلم المتطوعون أيضاً كيفية التعامل مع سلامة الطلاب العاطفية والنفسية.

يساعد برنامج “جنريشن إكستجينج” أيضاً المعلمين على فهم ما يمكنهم توقعه وما لا يمكنهم توقعه من المتطوعين الأكبر سناً في الفصل الدراسي. يخضع جميع المعلمين الذين يتعاملون مع متطوع لعملية توجيه، حيث تكون الرسالة الأساسية هي تعيين المتطوعين الأكبر سناً في فصولهم الدراسية للعمل مع الطلاب، وينبغي ألا يقضوا وقتهم في تصحيح الاختبارات أو تصوير مستندات من مواد الفصل.

3. إقامة تحالفات مع التربويين على جميع المستويات

يجب أن يشعر المتطوعون بأن أعضاء المدرسة يريدون لهم النجاح. لدى كل من المدراء والمعلمين وأعضاء مجلس إدارة المدرسة وكبار الموظفين أدوار يلعبونها في هذا الشأن، سواء كان ذلك بالالتزام تجاه البرنامج في المقام الأول، أو بتشجيع المتطوعين بشكل مباشر، أو المساعدة في جمع التبرعات.

في المدارس التي تتمتع بمستويات عالية من دعم المدراء والمعلمين، أدمِج برنامج “جنريشن إكستجينج” بدرجة كبيرة في الأنشطة المدرسية وهيكل الفصل الدراسي. يحدث هذا الأمر بمرور الوقت. عند ضم المتطوعين إلى المدرسة لأول مرة، نضعهم مع المعلمين الذين يفهمون كيف يمكن للدعم الإضافي للفصول الدراسية أن يدفع عجلة التعلم. غالباً ما يكون لدى هؤلاء المعلمين خطة بشأن تحقيق التوافق بين الطلاب والمتطوعين، والموارد التي سيوفرونها للمتطوعين، ومقدار الوقت الذي يرغبون في أن يقضيه المتطوعون في مراجعة مواد التدريس. في غضون بضعة أشهر، يسمع المعلمون الذين قد يترددون في تخصيص متطوع لهم عن المنافع التي حققها المتطوعون للزملاء ويطلبون في كثير من الأحيان واحداً منهم.

4. ترقب المزايا غير المتوقعة

بمرور الوقت، يمكن أن تظهر مزايا غير متوخاة ومستفيدون غير متوقعين من برامج التعليم المصممة بالدرجة الأولى لإفادة الطلاب وكبار السن. ويمكن لهذه البرامج تعميق التزام الجميع – المتطوعين والمعلمين ومدراء المدارس – بالبرنامج.

على سبيل المثال، أوضح المعلمون الذين يعملون مع برنامج “جنريشن إكستجينج” أن المتطوعين ساهموا في نجاحهم مع الطلاب. إذ قال داون ماكغي، وهو معلم في الصف الثالث إن ” وجود هذا العون الإضافي في الفصل أتاح لي تلبية احتياجات الطلاب بسهولة أكبر”. “تمكنت من العمل مع مجموعات أصغر وتقديم تعليمات متنوعة بصفة منتظمة”. وقالت تيريزا بريسيت، وهي معلمة أخرى، إن المتطوع الذي يعمل معها، والذي كان يدير سابقاً عملاً تجارياً في مجال النباتات: “لعب دوراً حيوياً في تحسين مناهجنا الدراسية” عندما كان الفصل يتعلم عن النباتات. لا يزال معلمون آخرون يقولون إنهم إذا كانوا مرضى أو غابوا عن المدرسة، فإنهم يشعرون بالاطمئنان لعلمهم أن المتطوع المخصص لصفهم سيكون موجوداً لمساعدة الطلاب. وفي الواقع، قال عدد من المدراء إن بعض معلميهم الجدد لم يكن بوسعهم إنجاز مهام العام الدراسي دون مساعدة المتطوع المخصص لهم في الفصل.

لا تقتصر الروابط بين المعلمين والمتطوعين، كذلك، على قضايا الفصل الدراسي فحسب. إذ قالت ماريون جونسون، وهي معلمة الصف الثاني، عن المتطوعة التي تساعدها: “السيدة برنيس تهتم بكل جانب من جوانب حياة طلابنا وحياتي. نتحدث كل يوم تقريباً عن كل شيء! كانت شخصاً لا يمكن الاستغناء عنه في حياتي العملية والشخصية”. ووصفت إحدى المتطوعات المعلمة التي خُصصت لها بأنها “أفضل صديقة جديدة حظيت بها”.

تتطور الصداقات أيضاً بصورة متواترة بين المتطوعين. يوفر البرنامج، في كل مدرسة، فريقاً من 10 متطوعين أو أكثر يجتمعون أسبوعياً لمناقشة سير الأمور، ومشاركة الإنجازات والتحديات، وتقديم الدعم والاقتراحات. مع بداية تفشي جائحة كوفيد-19، واصلت الفِرق اجتماعاتها الأسبوعية على تطبيق زووم وأطلقت أنشطة اجتماعية أخرى، بما فيها أندية الكتب والأفلام ووجبات الغداء الافتراضية المشتركة. تعمل الاجتماعات والروابط الاجتماعية الدورية على بناء الصداقات الراسخة والإحساس بالمجتمع، ما يُفضي بدوره إلى زيادة المنافع الصحية للمتطوعين الأكبر سناً.

إدراك مزايا التفاعل بين الأجيال

مثل العديد من البرامج المشتركة بين الأجيال، يستعصي برنامج “جنريشن إكستجينج” على التصنيف السهل. تصف الكاتبة العلمية، ليديا دنورث، في كتابها “الصداقة” (Friendship)، البرنامج بأنه “منظمة تعليمية غير ربحية تحتويها مبادرة للصحة المجتمعية، مع برنامج معنِي بأنشطة الشعور بالوحدة ينبض بهدوء ولكن على نحو مطرد داخل قلبها للبرنامج فوائد متعددة ومعززة للطلاب والمعلمين ومدراء المدارس والمجتمعات. نحن نشهد تقديراً متزايداً لإمكانات كبار السن في المجتمعات المحلية في تقديم مساهمات ذات قيمة عالية للمجتمع المدرسي، بما يدعم تحسين نتائج الطلاب وتعزيز فعالية المعلمين على حد سواء، فضلاً عن المنافع الصحية والرفاهية لكبار السن. في ضوء التحديات التعليمية والصحية التي تواجهها العديد من المجتمعات المحلية الأميركية اليوم، يبيّن البرنامج كيف يمكن للتفاعل بين الأجيال المختلفة أن يحقق فوائد مضاعفة لشرائح متعددة من السكان وفي الوقت نفسه تلبية الاحتياجات المجتمعية المهمة.

يمكنكم الاطلاع على النسخة الإنجليزية من المقال من خلال الرابط، علماً أنّ المقال المنشور باللغتين محمي بحقوق الملكية الدولية. إنّ نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.