ما هو الأثر الجماعي؟

2 دقائق
نهج الأثر الجماعي

نشرت "مجلة ستانفورد للابتكار الاجتماعي" (Stanford Social Innovation Review) في إصدار شتاء عام 2011 المقال الأكثر قراءةً وتأثيراً، "الأثر الجماعي". اليوم، هناك آلاف من مبادرات "نهج الأثر الجماعي"، بعضها صغيرة وأخرى ضخمة، تعالج مجموعة مشكلات اجتماعية تشمل التعليم والرعاية الصحية والتدريب المهني. وهو نهج له مناصروه حول العالم، إذ تنتشر المبادرات التي تتبعه في أميركا اللاتينية وآسيا وأوروبا.

ومع ذلك، فإن نهج الأثر الجماعي ليس ثابتاً. على مدى السنوات الإحدى عشرة الماضية، خضع هذا النهج لتغييرات وتشذيب، وقد نشرنا عشرات المقالات حول هذا الموضوع. ركز كثير من الانتقادات له على أهمية إشراك المجتمع وجعل الإنصاف محور عملية الأثر الجماعي.

إذ لم تعالج شروط الأثر الاجتماعي الخمسة الأساسية هاتين المسألتين. اتبعت بعض المبادرات نهجاً تنازلياً، إذ جمعت قادة منظمات ومؤسسات ضخمة ومؤثرة للتوصل إلى أهداف وأنشطة لا تعكس مساهمات أو احتياجات المجتمعات التي يسعون لخدمتها. فواجهت عادةً هذه الأنواع من المبادرات صعوبات، وأحياناً فشلت بسبب ذلك.

حالياً، يجمِع المصممون الأصليون لنهج الأثر الجماعي والعديد من أكثر المشاركين في هذا المجال على أن الوقت قد حان لإعادة النظر فيه. لتحقيق ذلك، اجتمع ستة مؤلفين (بمن فيهم المؤلفون المشاركون في مقالة "الأثر الجماعي" الأصلية) وكتبوا مقالة "جعل الإنصاف محور الأثر الجماعي"، التي سننشرها في إصدار شتاء 2022 من "مجلة ستانفورد للابتكار الاجتماعي".

يبدأ المؤلفون المقالة بإعادة تعريف الأثر الجماعي بحد ذاته: "الأثر الجماعي: شبكة من أعضاء المجتمع والمنظمات والمؤسسات التي تعمل على تعزيز الإنصاف من خلال التعلم معاً، وتحقيق التوافق، ودمج أعمالهم لتحقيق التغيير على مستوى السكان والأنظمة". ثم يتابعون لاستكشاف تأثير جعل الإنصاف محور النهج وكيف سيغير ذلك من عملية الأثر الجماعي بحد ذاتها.

لم يستبعد نهج الأثر الجماعي الأصلي إمكانية جعل الإنصاف جزءاً من العملية، لكنه لم يدعو إلى ذلك أيضاً، وفي الواقع، لم يذكر كلمة إنصاف على الإطلاق. لم ينفرد نهج الأثر الجماعي بهذا الإغفال، فالعديد من نُهج الابتكار الاجتماعي الأخرى حينها -بما فيها الاستثمار المؤثر والتفكير التصميمي وتغيير الأنظمة- لم تتناول الإنصاف أيضاً.

لقد تغير كل هذا. خلال العقد الماضي، ولا سيما في السنوات الأخيرة، احتلت قضية الإنصاف صدارة الحوارات حول الابتكار الاجتماعي، وهذا لسبب وجيه؛ إذ لا يمكن للمرء أن يتوقع بناء مجتمع يسوده الإنصاف ما لم يكن الإنصاف محور عملية الابتكار الاجتماعي نفسها.

عندما نستخدم كلمة إنصاف، فإننا حتماً نتحدث عن العِرق، لكنها ترتبط أيضاً بتلبية احتياجات الأشخاص الآخرين المهمشين في المجتمع بسبب نوعهم، وميولهم الجنسية، وطائفتهم، وطبقتهم الاجتماعية، وقدراتهم، ودينهم، وأصلهم، وغيرها من السمات.

أجادت مقالة "جعل الإنصاف محور الأثر الجماعي" استكشاف معنى جعل الإنصاف محور عملية الأثر الجماعي. ومن خلال تحقيق ذلك، فإنه يقدم نموذجاً تحتذي به نُهج الابتكار الاجتماعي الأخرى.

يمكنكم الاطلاع على النسخة الإنجليزية من المقال من خلال الرابط، علماً أنّ المقال المنشور باللغتين محمي بحقوق الملكية الدولية. إنّ نسخ نص المقال دون إذن سابق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

المحتوى محمي