تعرف إلى نهج البحث القائم على مشاركة المجتمع

البحث القائم على مشاركة المجتمع
(الرسم التوضيحي: آيستوك/يفغيني غراموف)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

سئمت المجتمعات من الباحثين الذين يرغبون في دراسة حياتها ومشكلاتها ومعارفها من دون بناء علاقات تبادلية تضمن المنفعة المتبادلة، وهي محقة في ذلك؛ فالمجتمعات تعتبر الأبحاث غالباً تجربة “استخراجية” تستهلك وقتها وطاقتها “لإنشاء المعرفة” (التي تملكها هذه المجتمعات بالفعل) وحصرها بالمجلات الأكاديمية. ينطبق ذلك على المجتمعات التي تعاني مشكلات اجتماعية واقتصادية وبيئية حيث يمكن أن يكون الابتكار الاجتماعي مفيداً.

البحث القائم على مشاركة المجتمع هو نهج يستكشف الطرق الممكنة لإعادة تصميم هذه العلاقة ويضع أولويات المجتمع وقيادته للعمل محوراً لتركيزه كي يضمن توليد نتائج ذات قيمة متبادلة بين الطرفين، ونحن نؤمن أن البنية الأساسية المخصصة ضرورية لدعم هذا الانتقال والتغلب على العقبات التي تعيق نجاح هذا النوع من الأبحاث. تشمل المؤسسات الرائدة القائمة في هذا المجال مركز رتغرز التعاوني للبحث القائم على المجتمع (Rutgers’ Collaborative Centre for Community-Based Research) ومركز سويرر (Swearer Centre) التابع لجامعة براون وشبكات مثل الشبكة الكندية للأبحاث القائمة على المجتمع (Community-Based Research Canada)، كما تملك جامعة سايمون فريزر (Simon Fraser University – SFU) تاريخاً طويلاً من البحث القائم على مشاركة المجتمع، وقامت مؤخراً بإطلاق مبادرة البحث القائم على مشاركة المجتمع من أجل توسيع التزامها بالعلاقات المرتكزة على الأخلاقيات مع الشركاء الخارجيين وترسيخها.

نشأة البحث القائم على مشاركة المجتمع

يُعتبر البحث القائم على مشاركة المجتمع عموماً نهجاً أساسياً لتوليد المعرفة تتشابك فيه النظريات والمعرفة الأكاديمية مع العالم الواقعي وتندمج فيه من خلال التعاون مع المجتمعات بهدف فهم الشروط التي تحكم حياتنا وتحليلها وإعادة تصميمها، ويتضمن مشاركة من يقع عليهم تأثيره المباشر مشاركة فعالة وينطوي على التسليم بأن جميع المعنيين يحملون مسؤولية مشتركة عن التصميم والتنفيذ والنتائج. يسهم أفراد المجتمع بتوفير معلومات وخبرات سياقية ذات أهمية حاسمة، ومشاركتهم المحورية هذه تضمن أن تكون النتائج ذات أهمية وفائدة متبادلتين.

تتبع العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية والطبيعية تقاليد قديمة في قيادة المجتمع ومشاركته في الأبحاث، كما يُعتبر البحث القائم على مشاركة المجتمع قوة حيوية فعّالة ضمن مبادرات التغيير الاجتماعي التي تشمل وضع الميزانيات بناء على مشاركة المواطنين والمنتديات الدستورية ومختبرات الابتكار الاجتماعي، إذ تتشارك مع من يقع عليهم تأثيرها المباشر في إنشاء المعارف. على الرغم من هذا التاريخ والإمكانات الكبيرة، ثمة عقبات تعيق البحث القائم على مشاركة المجتمع ضمن السياقات الدستورية، وتشمل المجالات التي يجب التركيز عليها التدريب والاعتماد والتمويل ولغة البحث والأطر والإجراءات الأخلاقية وديناميات القوة بين المجتمع والجامعات ومدة تولي الوظيفة وسياسات الترقية.

مبادرة البحث القائم على مشاركة المجتمع

تمثلت استجابة جامعة سايمون فريزر لهذا السياق في إقامة مبادرة البحث القائم على مشاركة المجتمع في عام 2020 بعد دراسة استمرت على مدى عام كامل بمشاركة الهيئة التدريسية والموظفين والطلاب بهدف دعم البحث القائم على مشاركة المجتمع وقيادته وإدارته مع المساهمة في القطاع عموماً في نفس الوقت. مبادرة البحث القائم على مشاركة المجتمع هي بنية أساسية للبحث تشمل الجامعة بأكملها بدعم من مكتبَي رئيس الجامعة ونائبه للأبحاث وتتصل بأخلاقيات البحث وتدريب طلاب الدراسات العليا والمدرسين الجدد، وأقسام الجامعة والباحثين الذين يتفاعلون مع المجتمع بالفعل، وهي توفر لباحثي جامعة سايمون فريزر وطلابها وموظفيها وأفراد مجتمعها مساحة مرنة للبحث وبرنامجاً لباحثي المجتمع وبرنامجاً للباحثين المقيمين إلى جانب التمويل وموارد التعلم ومرافق الإنتاج الإعلامي. كما تمثل مبادرة البحث القائم على مشاركة المجتمع منظومة ممارسة تقود مشاريع مرتكزة على السياسات في مسائل مثل اعتماد البحث القائم على مشاركة المجتمع في التثبيت والترقية في الوظائف وتدعم الأعمال التعاونية الجديدة.

يعتمد عمل مبادرة البحث القائم على مشاركة المجتمع على تاريخ من النشاط المؤسسي وممارسات البحث في جامعة سايمون فريزر، وتسلط سلسلة من المشاريع الجارية الضوء على الأساليب التي تحقق نجاحاً مستمراً في الجامعة لإنشاء المعارف وتطبيقها بالتركيز التام على المجتمع، ومنها:

1. ’مجتمعنا، صوتنا‘: نموذج المشاركة الاجتماعية النشطة

تتساوى أهمية طريقة إنجاز المشروع في البحث القائم على مشاركة المجتمع مع أهمية نتائجه. أُجريت دراسة بعنوان “مجتمعنا، صوتنا” (Our Community, Our Voice – OCOV) في عام 2015 على احتياجات اللاجئين في مدينة سري بمقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا، وهي مدينة تحتضن نسبة تصل إلى 40% من اللاجئين في المقاطعة، وهي نسبة كبيرة يمكن الاعتماد عليها في وضع الخطط الرسمية لتوطين اللاجئين في مدينة سري. تستخدم دراسة “مجتمعنا، صوتنا” نموذج المشاركة الاجتماعية النشطة لتكثيف مشاركة المجتمع في الأبحاث، وهو نموذج تم تصميمه بالاعتماد على لجنة توجيه المجتمع وتعيين مساعدي البحث من المجتمع وتدريبهم من أجل تطوير جميع جوانب العملية وتنفيذها، وإقامة فعاليات “يوم التخطيط المجتمعي” التي يعمل فيها أفراد المجتمع على وضع التوصيات القائمة على نتائج البحث الأولية. حين يشارك المجتمع بصورة مباشرة في وضع التوصيات تكون احتمالات النجاح في تنفيذ الأفكار الناتجة أعلى.

التقى أعضاء لجنة المجتمع البالغ عددهم 22 عضواً 8 مرات وقدموا معلومات حول جميع جوانب تصميم المشروع وتنفيذه، كما ساعد 7 شباب لاجئين وصلوا حديثاً من ميانمار والصومال والعراق والسلفادور في قيادة أعمال تعيين المشاركين وإجراء الحوارات معهم وتقديم خدمات الترجمة اللغوية وتيسير فعاليات يوم التخطيط المجتمعي. أبلغ مساعدو البحث جميعهم عن اكتساب مستويات جديدة من الثقة والمهارات والفرص في أثناء العمل على البرنامج، ويمكن القول إن المجتمع شارك فعلياً في إنشاء العملية والنتائج من الألف إلى الياء.

2. تكييف أساليب البحث مع مجتمعات السكان الأصليين

نظراً لمشاركة الجامعات في العلاقات الاستعمارية التاريخية والحالية، يجب على الباحثين الذين يسعون للمساهمة في إنهاء الاستعمار التفكير في السياقات المتميزة لمعارف المجتمعات التي يحرصون على مشاركتها وطرق توليدها على اعتبارها مسألة كفاءة وعدالة اجتماعية. ومن أجل التعاون مع مجتمعات السكان الأصليين، يجب إعادة تقييم الافتراضات المتعلقة بطرق توليد المعارف ومن يولّدها ومن يمكنه الحصول عليها والآليات التي تعتبر شرعية لتوزيعها.

في كلية بيدي للأعمال (Beedie School of Business) بجامعة سايمون فريزر، تُعتبر نظرية أعمال الشعوب الأصلية مجالاً مزدهراً للبحث، وتمثل البيانات التجريبية المستندة إلى الأصوات والتاريخ والسياقات المؤسسية العريقة المتأصلة في المكان انعكاساً للمشاركة في الأبحاث بما يتعدى نطاق الالتزامات السطحية تجاه المجتمعات. يتضمن هذا البحث الوصول إلى معارف الشعوب الأصلية في المكان الذي نعمل منه (أراضي شعوب كوست ساليش التي لم تتنازل عنها للحكومة الاستعمارية) وفهم هذه الفلسفات وتطبيقها.

تترسخ في صميم منهجيات الأبحاث التي تتبعها مجتمعات الشعوب الأصلية هوية هذه الشعوب وروح أراضيهم (التوجه المكاني) ومسؤوليتهم المتوارثة عبر الأجيال (التوجه الزمني) بطرقهم الأصيلة، وتستفيد الأبحاث التي تُظهر هذه الجوانب من الأساليب الاستقرائية النوعية، مثل المقابلات المتعمقة أو المجموعات المركزة التي تسهل الحوار وتبادل المعرفة من خلال العلاقات، وهذا يتطلب مهارات وتدريباً وخبرات خاصة مثل القدرة على فهم الطرق التي تتبعها هذه الشعوب الأصلية في معيشتها وبناء معارفها على أرض الواقع. يجب على الباحث أن يميز اللحظات المختلفة التي تظهر فيها معارف الشعوب الأصلية حتى وإن كان من النادر أن يتحدث عنها أبناء هذا المجتمع صراحة في المقابلات الشخصية، وفهم المعاني الضمنية فيما يُقال ورؤية حقيقته يتطلب باحثاً قادراً على تمييزها عن طريق الإصغاء المتأني والإدراك العميق للسياق الواقعي، علماً أن هذه اللحظات توقع أثراً عميقاً في العمليات والنتائج.

ثمة تحديات كثيرة تعيق نجاح البحث القائم على مشاركة المجتمع، مثل صعوبة نشر النتائج التي تم التوصل إليها من أساليب البحث بمشاركة الشعوب الأصلية، إذ يتم تقييم صحة المعلومات وجدارتها بالثقة ضمن أنظمة معارف الشعوب الأصلية عبر عملية تحقق جماعية. مثلاً، في إحدى المقابلات التي أجريناها، كان المسنون يتحققون من دقة المعلومات عن طريق سؤال مسنين آخرين عنها، ولكن وفقاً لأخلاقيات البحث يجب إجراء المقابلات بصورة شخصية تضمن الخصوصية، ما يسبب تضارباً بين الأساليب التي تتبعها الشعوب الأصلية للبحث وتمرير المعارف إلى الأجيال الأصغر من جهة والتوقعات التقليدية في السياق الأكاديمي حول التحقق الخارجي من المعارف من الجهة الأخرى.

3. مؤسسة ريديوس وجامعة سايمون فريزر: مختبرات الابتكار الاجتماعي بالتركيز على المجتمع

ضمن كلية بيدي بجامعة سايمون فريزر، تدير مؤسسة ريديوس (RADIUS) مختبرات الابتكار الاجتماعي وبرامج تعليمية تهدف إلى جَسر الفجوة بين المجتمع والجامعة، حيث يعمل كادر متخصص على تقصي فرص تنفيذ المبادرات التعاونية لتغيير الأنظمة مع المعنيين من المجتمع قبل العمل على تصميم مختبر للابتكار الاجتماعي بالتركيز على المجتمع. يستمر عمل كل مختبر عدة أعوام، ويدمج بين 1) أبحاث الأنظمة و2) اختبار الحلول و3) بناء قدرات المجتمع و4) جمع المعرفة وتنظيمها.

مثلاً، بين عامي 2014 و2018، كان مختبر التنمية الاقتصادية المحلي يركز على بناء اقتصاد شامل بدرجة أكبر في حيّ الجانب الشرقي من وسط مدينة فانكوفر (Downtown Eastside). يتمتع مجتمع هذا الحي بمكامن قوة عديدة، ولكنه يواجه صعوبات كبيرة بسبب الفقر، ويعاني مخاوف كثيرة حول “الخضوع للدراسة” نتيجة لتجارب سابقة مع باحثين أجروا عليه دراسات استخراجية. ولذلك قضى فريق مختبر التنمية الاقتصادية المحلي عاماً كاملاً في بناء العلاقات مع أفراد المجتمع والتحقق من قبولهم للعمل معه وتحديد الطرق التي ستعود عليهم بالفائدة. وفي النهاية، احتضن المختبر 11 مشروعاً وقدم 290 ساعة من الدعم الاستراتيجي لنحو 60 معنياً من المدنيين وقدم 1,006 ساعات من التدريب وأجرى مشروعين متعلقين بالسياسات وطبق آلية تنسيق استمر المجتمع بتطبيقها بعد ذلك. كما أنشأ 30 برنامجاً لتدريب طلاب الدراسات العليا وسياسة لدعم منتجات المعارف، إلى جانب نماذج المشاريع والأساليب المخبرية الجديدة وجهود تكرار التجربة.

ومؤخراً، يعمل مختبر سبل عيش اللاجئين منذ عام 2018 على تغيير العوائق المنهجية التي تواجهها مجتمعات المهاجرين المنتمين إلى أعراق مختلفة بالاعتماد على بناء العلاقات ضمن مشروع “مجتمعنا، صوتنا” في مدينة سري بمقاطعة كولومبيا البريطانية. وبالمثل، قضى هذا المختبر وقتاً طويلاً في تقييم احتياجات المجتمع ودعمه ووضع التصميم المناسب له، وتمتع الموظفون والمستشارون والمشاركون بخبرات حياتية بوصفهم لاجئين ومزودي خدمة وواضعي سياسات ومحامين. في العام ونصف العام الأولين، أنشأ المبتكرون الوافدون 23 مشروعاً وجمعوا مئات من أفراد المجتمع وحددوا عدة عوائق منهجية تعيق نجاح اللاجئين، ومن الأمثلة على هذه المشاريع فعاليات السوق المؤقتة (pop-up marketplaces) وألعاب الطاولة (board games) التي تهدف إلى التعرف على الهويات الثقافية المختلفة، وفعاليات ماراثون البرمجة (هاكاثون) التي تصل بين الشركات التي تبحث عن موظفين وأصحاب المواهب التكنولوجية من اللاجئين، والبرامج التي تُعنى بتطوير القدرات القيادية لدى المهاجرين الذين تشملهم أنظمة التوطين.

تشارك مؤسسة ريديوس ما تتعلمه في مختبراتها على نطاق واسع عبر جهود جمع المعارف المتنوعة (ومنها التعاون مع مبادرة البحث القائم على مشاركة المجتمع)، وتدمجه في برامج التعليم المعتمدة مثل مختبر التغيير بجامعة سايمون فريزر من خلال أنشطة البحث المشترك وبناء العلاقات بين موظفي البرنامج ومستشاريه والعروض التقديمية والفعاليات والأنشطة.

تأملات فيما سبق والمغزى منه

إذا تم تنفيذ هذا العمل على النحو الصحيح فسيغيرنا بحق، إلا أنه عمل مربك ومن السهل أن نتراجع عنه لنعود إلى الطرق السهلة التي اعتدنا اتباعها في العمل. ولكن لدعم بناء هذا المجال وترسيخ البحث القائم على مشاركة المجتمع بصدق عبر بناء العلاقات التبادلية مع أفراده، نقدم النصائح التالية لمن يرغبون في أن تكون تجربتهم في البحث القائم على مشاركة المجتمع وسيلة لتغيير كل ما سيقومون به بعد ذلك:

  • العلاقات لها الأولوية، إذ تقوم عمليات البحث التبادلية بحق على الثقة والفهم المتبادل اللذين يتطلب بناؤهما الوقت والمثابرة.
  • يحتاج الباحثون إلى التدريب والممارسة والخبرة كي يتمكنوا من تنفيذ أساليب البحث القائم على مشاركة المجتمع على نحو جيد.
  • أهمية العملية مساوية لأهمية النتائج، وإن تم تنفيذها على النحو الصحيح فمن المحتّم أن تتجلى لنا حقيقة افتراضاتنا المفاجئة من خلال عملية إعادة تقييم عملياتنا.
  • “المشاركة” ليست مجرد بند يتعين علينا شطبه من القائمة، بل يجب أن يساعد المجتمع على تشكيل العملية وتوجيهها، ويجب أن تكون النتائج متاحة وذات قيمة بالنسبة للطرفين.
  • احرص على تعيين قادة للمشروع يدافعون عن أولويات المجتمع ويتحققون من ديناميات القوة بين الجامعة والمجتمع، ودعمهم.
  • التمثيل والقيادة مهمان، وهذا يعني على سبيل المثال منح الأولوية في قيادة المشاريع المتعلقة بمجتمعات أصحاب البشرة الملونة والشعوب الأصلية لأفراد هذه المجتمعات نفسها.
  • لن تتغير ثقافات البحث التقليدية بسهولة، فالأنظمة تديم نفسها بنفسها. يمكن أن تساعد الموارد والبنى الأساسية المخصصة في تطوير العينات النموذجية وبناء مجتمعات الممارسة وصياغة روايات جديدة حول التغييرات الضرورية في العمليات والسياسات والتركيز عليها.

يجب أن نطرح أسئلة أصعب حول طرق عملنا والأثر الذي يولّده، وتتمثل الفرصة المتاحة لنا والتحديات التي نواجهها في إجراء تعديلات جوهرية في ثقافات البحث وافتراضاته وحوافزه، وإنشاء بنية أساسية حقيقية متينة قادرة على بناء مكامن قوة جديدة والحدّ من العقبات التي تواجه اتباع أساليب البحث القائم على مشاركة المجتمع في مؤسساتنا في آن معاً.

يقوم عملنا كله على فكرة أنه لا يمكن بناء شيء يتعلق بالمجتمع من دون مشاركته فيه سواء بالتركيز على أصوات الوافدين في الأبحاث التي تؤثر في رفاهتهم، أو صياغة أساليب البحث بطرق فعالة بالتعاون مع شركاء من الشعوب الأصلية، أو بناء برامج بحث وابتكار تتمحور منذ البداية حول أهداف المجتمع. إن المعارف التي نحاول “إنشاءها” حاضرة بالفعل ضمن المجتمعات المعنية، ويجب أن يعكس الأسلوب الذي نتبعه احترامنا لذلك، والمجتمعات محقة في طرح التساؤلات بشأن قيمة أي أسلوب لا يرتقي إلى هذا المستوى.

يمكنكم الاطلاع على النسخة الإنجليزية من المقال من خلال الرابط، علماً أنّ المقال المنشور باللغتين محمي بحقوق الملكية الدولية. إنّ نسخ نص المقال دون إذن سابق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.