آفاق التعلم مفتوح المصدر

7 دقائق
التعلم مفتوح المصدر
Shutterstock.com/Denis Pogostin

في خريف 2020، أدت جائحة كورونا والحشد الجماهيري ضد العنصرية المنتظمة، إلى خلق مجموعة من التحديات الجديدة على مستوى الكليات والجامعات التي تعطي الأولوية للابتكار الاجتماعي؛ ومنها «كلية ميدلبوري» (Middlebury College). لعقود من الزمن، عمل أعضاء هيئة التدريس؛ الملتزمون بالتعلم القائم على البحث والمشاريع، إلى جانب الموظفين في «مركز المشاركة المجتمعية» (Center for Community Engagement)، ووحدات أخرى في الجامعة، على إعداد الطلاب لمواجهة أكثر المشكلات صعوبةً في العالم، وعلى مدار السنوات العشر الماضية، أعربت الكلية أيضاً عن التزامها بمساعدة الطلاب على أن يصبحوا مبتكرين؛ من خلال انضمامها لـ«مجمع أشوكا يو لصنّأع التغيير» (Ashoka U Changemaker) عام 2011، وإنشاء «مركز الريادة الاجتماعية» (Center for Social Entrepreneurship) عام 2012؛ الذي أصبح اليوم «مركز الابتكار» (Innovation Hub). كحال الجامعات والكليات في جميع أنحاء العالم، نجد أنفسنا اليوم أمام تحدٍّ لمساعدة الطلاب على مواجهة تداعيات الجائحة، وعلى حد تعبير رئيسة الجامعة لوري باتون: «ينبغي تركيز عملنا على مكافحة العنصرية التي تتغلغل في حياتنا»؛ حيث لا يرضى طلابنا- بقيادة الطلاب من أصحاب البشرة غير البيضاء- بأقل من ذلك.

بهدف مواجهة هذه التحديات، نستفيد من ثقافة «كلية ميدلبوري»؛ التي تتبنى الابتكار التعاوني المرتكز حول الطالب، حيث رُسم على الدوام التزامنا بالابتكار أمام المشهد الريفي في ولاية فيرمونت، وعبارة «قوة التلال»؛ المنقوشة داخل المكان الذي يجتمع فيه مدرسو وإداريو الكلية في المناسبات، كما درس طلاب فرع الدراسات البيئية العلاقات المتنوعة بين الإنسان والبيئة في المنطقة الحرجية الفريدة؛ وادي شامبلين، منذ عام 1965، لكن النظام التعليمي الذي وضعه أعضاء هيئة التدريس والموظفون في الكلية على مدى العقدين الماضيين، لا يعتمد على المكان؛ إذ أن العامل الرئيسي للتغير لدينا هو الطالب.

يبني النهج الذي نعتمده؛ والذي يمكننا أن نطلق عليه «التعلم مفتوح المصدر»، على جوهر الفنون الحرة؛ أي أن تكون حراً ومتحرراً من القيود السابقة، ويتمثل ابتكار «كلية ميدلبوري» في منح طلابنا الإذن؛ أو تعليمهم منح الإذن لأنفسهم، وفقاً لأفكار بيل درايتون؛ مؤسس «مجمع أشوكا»، للسعي نحو تحقيق أهداف جريئة تخدم الصالح العام، ومن منطلق رؤية جون ديوي للغرض المدني من التعليم؛ حيث يقول أنّ «التعليم هو الوسيلة الأساسية للتطور الاجتماعي والإصلاح»، نتحدى طلابنا للعمل؛ ليس فقط في مجموعات صغيرة في الفصل الدراسي، ولكن عبر شبكات خارج الفصل الدراسي، من أجل خلق المعرفة، مع إمكانية إحداث التأثير الشامل والمنظم.

تجسد قصة مؤسسة «350 دوت أورغ» (350.org) هذه الأفكار؛ إذ قاد طلاب «كلية ميدلبوري» عام 2007، حملة ناجحة تابعة للكلية، لتحقيق هدف محايدة الكربون في غضون عقد من الزمن، وشارك سبعة من هؤلاء الطلاب عام 2008 في إنشاء هذه المؤسسة مع بيل ماكيبين؛ المقيم في «كلية ميدلبوري» والحائز على جائزة شومان للباحث المتميز في مجال الدراسات البيئية، وبالشراكة مع مجموعة من المؤسسات البيئية؛ والمعنية بشؤون العدالة. واصلت هذه المؤسسة؛ غير الحكومية والعالمية، عملها لتكون في طليعة الحركة المناخية العالمية من أجل انتقال سريع ومنصف إلى الطاقة المتجددة بنسبة 100%؛ يستفيد منها الجميع. تقول ماي بويف؛ المديرة التنفيذية لمؤسسة «350 دوت أورغ»، بأنها تواصل هي وشركاؤها من الخريجين استخدام المهارات التنظيمية التي تم التركيز عليها في «كلية ميدلبوري»؛ مثل تعلم كيفية العمل معاً، والتواصل مع القادة في مؤسسات أخرى، ومواصلة تحديد ما ينجح في مواجهة تحديات هذا العصر.

آخر النتائج المنبثقة لعملية الابتكار؛ المتمحورة حول الطالب في «كلية ميدلبوري»، هي «إينيرجي 2028» (Energy2028)؛ الخطة الطموحة التي وضعتها الكلية «للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100% في حرم الجامعة الأساسي في فيرمونت»، باستخدام الغاز الطبيعي النظيف، والاستثمار في الطاقة الشمسية، والحد من استهلاك الطاقة بمقدار 25%. كجزء من الخطة، وافق مجلس إدارة الكلية على الانسحاب التدريجي من الاستثمار المباشر في قطاع الوقود الأحفوري الخارج من صندوق الهبات التابع لها؛ وقد كان ذلك ثمرة جهود الحملة التي قادها الطلاب وامتدت لعدة سنوات.

انطوت عملية وضع خطة «إينيرجي 2028» على تعاون لمدة عقدين من الزمن بين مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة؛ حيث نظم الطلاب -الذين ينتمون إلى عدة أجيال- المسؤولين، ودفعوهم إلى تسريع مبادرات الاستدامة في «كلية ميدلبوري»، وشجع رئيس الكلية السابق؛ رونالد ليبويتز، وتلته رئيسة الكلية الحالية؛ باتون، الطلاب على جمع البيانات وتحليلها من أجل إشراك مجلس أمناء الكلية؛ حيث قدم كل من نان جنكس جاي؛ عميد الشؤون البيئية، وجاك بيرن؛ مدير وحدة تكامل الاستدامة في الكلية، الموارد والمشورة للطلاب لإنجاز ذلك، كما مهّد أعضاء هيئة التدريس في الدراسات البيئية الطريق، وركزوا على إعطاء مقررات ضمن التخصصات وفيما بينها؛ مثل العلوم السياسية، والكيمياء، والقصص الإبداعية الواقعية، ومنحوا الطلاب حرية المشاركة في البحث المستقل، والتعاون مع أعضاء المجتمع، والتشاور مع خبراء خارجيين.

إليك أربعة دروس مستفادة من هذه العملية التي امتدت لسنوات؛ والتي تساعد القادة في «كلية ميدلبوري» وفي مؤسسات أخرى، على التحرك في السنوات القادمة، بينما يعيد العالم بناء نفسه بعد جائحة كورونا، وتعيد الولايات المتحدة الالتزام بموروثها؛ المتمثل في العنصرية الممنهجة.

1. تحويل الخوف والغضب إلى عمل

أطلقت مجموعة من طلاب «كلية ميدلبوري» عام 2005؛ مسترشدين بنهج «التعلم مفتوح المصدر» في سياق حديث حول بناء حركة جديدة معنية بتغير المناخ، تجمُّع «ذا سنداي نايت إنفايرنمنتل غروب» (The Sunday Night Environmental Group)؛ وهو تجمُّع يقوده الطلاب، مصمم لابتكار حلول متعلقة بالمناخ. لم تبدأ هذه المجموعة التخطيط لحملة «كلية ميدلبوري» لتحقيق هدف محايدة الكربون فحسب، بل بدأت أيضاً في الدفع مجدداً نحو سحب الاستثمار في قطاع الوقود الأحفوري؛ الذي أصبح أحد أعمدة خطة «إينيرجي 2028»، وبمرور الوقت، تعلم أعضاء التجمع ما الذي ينجح، ونقلوه إلى الأجيال الجديدة من الطلاب؛ مثل كيفية تعيين القادة وصنّاع القرار الرئيسيين في الجامعة، وما هو الإطار الذي يجذب الإداريين ومجلس الإدارة، وكيفية بناء تحالفات حول رؤى مشتركة للعدالة.

يمكن أن ينبع الابتكار من الغضب، إذ يخشى طلاب الجامعات؛ الذين هم على دراية بالعلوم والسياسات المحبطة للاحتباس الحراري، من أن معظم مرحلة شبابهم سيهيمن عليها التهديد الوجودي لتغير المناخ. إنهم غاضبون من العالم من حولهم، وينظرون إلى أزمة المناخ على أنها مظهر من مظاهر الظلم الذي أعاق تقدم مجتمعات الشعوب الأصلية والمهمشة، وأدى إلى استمرار الفقر. في الجامعات التي تعطي الأولوية للابتكار، ينبغي تشجيع الطلاب على اتخاذ الإجراءات، واختبار الحلول، والبناء على النظريات التي تعلموها في الفصول الدراسية؛ بل وتجاوزها أيضاً. عندما يعلّم أعضاء هيئة التدريس والموظفون قوة البراغماتية، ثم يتيحون الوقت والمساحة لطلابهم لاختبار الأفكار، فإنهم يتعلمون ممارسات جريئة متعلقة بالتخطيط والتنظيم وحشد المؤيدين والتقييم.

2. عكس الهيكل الهرمي

عندما خططت مؤسسة «350 دوت أورغ» عام 2012 لإطلاق حملة عالمية؛ لسحب الاستثمار في قطاع الوقود الأحفوري، أطلق طلاب «كلية ميدلبوري» حملتهم الخاصة، لكنها لم تكن ناجحة في البداية؛ على الرغم من سلسلة المفاوضات وجلسات الاستماع العامة التي أشرف عليها الرئيس رونالد ليبويتز، ثم صوت مجلس إدارة الكلية على عدم الانسحاب من الاستثمار عام 2013، لكن تم الأخذ بالاعتبار مخاوف الطلاب بعناية واحترام، ومنح الرئيس ليبويتز الطلاب إمكانية الوصول إلى الإداريين ومجلس الكلية، وقد أيّد خلال فترة رئاسته الطلاب؛ باعتبارهم أكثر الأطراف مصداقية فيما يتعلق بالتغيير المؤسسي.

يتم تعريف التعليم العالي؛ مثل معظم القطاعات، من خلال الهيكل الهرمي، حيث يعلّم الأساتذة الحاصلون على درجة الدكتوراه الطلاب الذين يتطلعون إلى الحصول على الشهادة الجامعية الأولى، وتشرف مجالس الإدارة؛ بناء على الأمانة المهنية، على الإداريين، لكن بهدف الالتزام بالابتكار المتمحور حول الطالب، ينبغي على القادة تنحية القواعد الرسمية للهيكل الهرمي جانباً، والترحيب بآراء ومشاركة الطلاب، ويحتاج الأكاديميون- من أجل تحقيق ذلك- إلى التخلص من فكرة أنه ينبغي تعليم الطلاب دائماً، لأنهم إذا عوملوا باحترام، فيمكنهم الانضمام إلينا والمشاركة في القيادة.

3. تنسيق عملية التعلم داخل الفصل الدراسي وخارجه

جددت مجموعة جديدة من طلاب «كلية ميدلبوري» عام 2017 حملة سحب الاستثمار؛ مستلهمين من النجاح المتنامي للحركة الاجتماعية المعنية بسحب الاستثمارات في قطاع الوقود الأحفوري في جميع أنحاء العالم، وفي يناير/كانون الثاني 2018، التحقت مجموعة فرعية من هؤلاء الطلاب بـ«مختبر حلول التنمية المستدامة» (Sustainability Solutions Lab)؛ وهي دورة تدريبية مدتها أربعة أسابيع، يدّرسها جاك بيرن، وصُممت لمساعدة الكلية على الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100%، والحد من الاستهلاك بدرجة كبيرة. في خريف 2018، وبتشجيع من رئيسة الجامعة وفريقها الإداري، عمل الطلاب عن كثب مع الموظفين وأعضاء هيئة التدريس في «مركز فرانكلين البيئي» (Franklin Environmental Center)؛ التابع للكلية، لتنسيق جهود سحب الاستثمارات، ودعم التنمية المستدامة، وكانت تفاصيل خطة «إينيرجي 2028» جاهزة بحلول نهاية فصل الخريف؛ بما في ذلك الالتزام بسحب الاستثمارات، بالإضافة إلى مادة تعليمية «لمعالجة المشكلات الأكثر تحدياً اليوم بطرق مجدية». منذ ذلك الحين، شجعت إدارة الكلية المزيد من أعضاء هيئة التدريس على تبنّي التعلم مفتوح المصدر و القائم على المشاريع، ورعاية مجموعة من ورش العمل والعروض التقديمية ذات الصلة.

في المؤسسة الجامعية؛ حيث تكون هيئة التدريس ملتزمة بمشاركة الطلاب في المجتمع السكني، يمكن للتعلم خارج الفصل الدراسي أن يعزز دور المقررات الدراسية التقليدية، وينبغي أن يلتزم أعضاء الهيئة بمنهج تربوي يشرك الطلاب بصورة شاملة في إيجاد حلول للمشكلات، ويقدم فرص التعلم التطبيقي، بالإضافة إلى تشجيعهم على استكمال دورات دراسية؛ من خلال أنشطة خارج المنهج الدراسي ومشتركة معه، ويجب على الإداريين توفير المساحة والموارد للطلاب لفعل ذلك، وتقديم الدعم لهم للاستفادة من الفصل الدراسي لمواجهة التحديات في الجامعة والمشاركة في ابتكار الحلول، ويمكن للطلاب الذين يتلقون هذا الدعم بعد ذلك تسخير طاقاتهم وأفكارهم ووقتهم ليكونوا ممثلين للابتكار على مستوى الجامعة. قد لا تنجذب الكليات المقيدة بنماذج تعليمية تقليدية إلى مثل هذا النهج، لكن بالنسبة إلى العديد من الباحثين، فإن البحث؛ الذي يكون فيه الطلاب الجامعيون شركاء مبتدئين، يمثل القاعدة الأساسية للتعلم، وينبغي على قادة المؤسسات الذين يقدرون الابتكار؛ مع الأخذ بالاعتبار الحفاظ على دعم أصول التدريس القائمة على البحث، تقديم حوافز لأعضاء هيئة التدريس؛ مثل قرارات الترقية، الذين يدعمون التعلم المتمحور حول الطالب؛ والذي يتخطى حدود الفصل الدراسي.

4. التأكيد على التعاطف

في الفترة التي سبقت موافقة مجلس إدارة «كلية ميدلبوري» على خطة «إينيرجي 2028» في أوائل عام 2019، التقى الطلاب بأعضاء مجلس الإدارة لإثبات جدوى سحب الاستثمارات في قطاع الوقود الأحفوري. خلال العملية، قام الرئيس التنفيذي للشؤون المالية؛ ديفيد بروفوست، في الكلية بتوجيه الطلاب بعناية؛ حيث أكد على الحاجة إلى الاستماع إلى أعضاء مجلس الإدارة، للاعتراف بقوة الحجج المضادة، وقد نجحت هذه الاستراتيجية، وتمكن أعضاء مجلس الإدارة والطلاب من بناء روابط ثقة، وإيجاد أرضية مشتركة تلائم الخطة؛ والتي يتم وضع الصيغة النهائية لها من قِبل رئيسة الجامعة وفريقها.

غالباً ما ينفد صبر الطلاب الجامعيين الذين يسعون إلى التغيير الاجتماعي؛ وهم في أسوأ حالاتهم يبقون صادقين، وعندما يقوم أعضاء هيئة التدريس بتعليم النظريات بناء على نماذج انضباطية ضيقة، قد ينحصر الطلاب ضمن رؤية وحيدة للعالم حول التغيير الاجتماعي. في المقابل، فإن تدريس الابتكار الاجتماعي يقلل من التأكيد على الإيديولوجية، ويعطي الأولوية لقوة الاستماع، وتظل دعوة «مجمع أشوكا» لتعليم التعاطف على مدار عقود طويلة حجر الزاوية في هذا النهج؛ أي عندما يتم تعليم الطلاب التروي والاعتراف بوجهات نظر الآخرين، يمكنهم البدء بشكل أفضل في بناء تحالفات من أجل التغيير.

مستقبل التعلم مفتوح المصدر

يمكن القول أن العام الدراسي المقبل سيكون غامضاً، لأنه من غير المحتمل أن تنحسر الجائحة حتى يتوفر اللقاح على نطاق واسع، كما أن دعم الأميركيين لحركة «حياة السود مهمة» (Black Lives Matter) لديه القدرة على إحداث تغيير اجتماعي طال انتظاره، ومن أجل المضي قدماً، تقترح تجربة «كلية ميدلبوري» الأخيرة؛ المتمثلة بخطة «إينيرجي 2028»، مخططاً للمؤسسات الملتزمة بالابتكار، مبنياً على الأفكار التالية:

  • الإقرار بأن طلابنا سيعودون إلى الجامعات بمشاعر مختلطة بين القلق والغضب والتصميم.
  • الاستعداد للاستماع بأسلوب جديد؛ خاصة للطلاب من أصحاب البشرة غير البيضاء، ذلك عندما يفكرون في هوياتهم، ويدفعون نحو التغيير الهيكلي، ويكتشفون قوة تمثيلهم في هذه الأوقات الصعبة.
  • الاستعداد لمساعدة الطلاب على اتخاذ الإجراءات؛ من خلال إعادة النظر في مناهجنا، وتقديم فرص جديدة لهم للمشاركة داخل الجامعة وخارجها.

أخيراً، ينبغي أن نعيد الالتزام بتعليم قوة التعاطف، وبينما ننظر بتواضع نحو عام 2020، ربما يكون الأمر الوحيد المؤكد هو أن الناس في كل مكان يحتاجون إلى التعاطف والتفهم، وإذا أدركنا الأمر بشكل صحيح، يمكن لطلابنا مساعدتنا بصورة عاجلة على بناء مجتمعات صحية نطمح إليها للمستقبل.

اقرأ أيضاً: إعادة صياغة التعليم في الدول النامية.

يمكنكم الاطلاع على النسخة الإنجليزية من المقال من خلال الرابط، علماً أنّ المقال المنشور باللغتين محمي بحقوق الملكية الدولية. إنّ نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

المحتوى محمي