4 خطوات يمكن أن تتبعها الشركات لتعزيز النزاهة الاجتماعية

9 دقائق
شهادة "الشركة ب"
shutterstock.com/Tada Images

أربع خطوات يجب أن تتخذها المؤسسات المصنَّفة "شركة بي" لتنجح في تنفيذ استراتيجية "العولمة المحلية" الخاصة بها وتعزيز الأعمال التجارية المسؤولة في كوريا الجنوبية وخارجها.

أُطلِق بي لاب كوريا (B Lab Korea) في عام 2019، وهو أحد المكاتب الإقليمية التسعة التي تمنح شهادة "الشركة بي" خارج الولايات المتحدة. (استُخدمت الصورة بإذن من بي لاب كوريا)

برز مصطلح "الشركة بي"، العلامة التجارية المعروفة والشهادة الممنوحة للشركات المسؤولة اجتماعياً، عندما بدأت المزيد من الشركات بالتفكير في طريقة لإعادة هيكلة عملياتها لإنشاء نظام عمل أكثر استدامة للشركة. منحت مؤسسة بي لاب حتى اليوم، وهي كيان التقييم غير الربحي للعلامة التجارية، شهادة "الشركة بي" لأكثر من 4000 شركة (بينها شركات عالمية كبيرة) في 77 دولة مختلفة، وتعمل بجد لتأسيس منظومة دائمة التطور من رواد الأعمال، بفضل التشجيع المتبادل والتعاون و مشاركة المعلومات. كما تقر المؤسسة بالحاجة إلى تطوير معيار للممارسات الإدارية ونموذج لها في ظل بيئة الأعمال الجديدة في القرن الحادي والعشرين، وإضفاء الطابع المنهجي على التعاون بغاية التوسع العالمي.

في غمرة هذه التطورات، يتزايد عدد الشركات الحاصلة على شهادة "الشركة بي" تدريجياً في كوريا الجنوبية؛ حيث مُنِحت 17 شركة كورية شهادة "الشركة بي" حتى الآن، كان أولها المشروع الاجتماعي لزراعة الغابات كوكب الأشجار (Tree Planet) في عام 2013. وفي كل عام منذ ذلك الحين كانت شركة أو شركتان تنال شهادة "الشركة بي"، ومؤخراً مُنحت الشهادة لسبع شركات في السنوات الثلاث الماضية. وبالرغم من أن هذا يدل على زيادة الاهتمام بالحركة بين الشركات الكورية، إلا أنها لم تزل محدودة الانتشار للأسف داخل كوريا الجنوبية سواءً عند مقارنتها بالتوجه العالمي أو في ضوء اهتمام المنطقة البالغ بالاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG).

لجذب المزيد من الشركات الكورية إلى هذه الحركة، يجب على قادة الشركات ونظام شهادات "الشركة بي" نفسه تجاوز أربعة عوامل مُعيقة رئيسية. وهذه العوامل تشمل انعدام الوعي بفوائد الحصول على شهادة "شركة بي"، والعلاقة الترابطية الضعيفة بين الشهادة والنزاهة المالية، وغموض دور مكتب بي لاب كوريا (الشريك الكوري لمؤسسة بي لاب)، وقلة الاهتمام بالاختلافات الثقافية والسياقات المحلية. وفيما يلي سنتعمق في كل من هذه القيود، وسنطرح أفكاراً عن كيفية تجاوز القطاع لها.

نشر الوعي حول حركة شهادة "الشركة بي"

إن معظم المؤسسات الحائزة على شهادة "الشركة بي" في كوريا الجنوبية هي مؤسسات اجتماعية صغيرة نسبياً أو مؤسسات تسريع الأعمال أو الاستثمار غير المألوفة لعامة الناس. وأحد الأمثلة على ذلك شركة دوت (Dot)، التي تنتج أجهزة مساعدة لضعاف السمع والبصر. فعلى الرغم من فوزها مؤخراً في تحدي التكنولوجيا الفائقة (Extreme Tech Challenge) لعام 2021 عن التكنولوجيا التمكينية المتطورة التي قدمتها، إلا أنها لا تزال شركةً صغيرةً تضم أقل من 50 موظفاً وما يزال انتشارها محدوداً. وشركة تودو ووركس (Todo Works) هي شركة كورية أخرى واعدة حائزة على شهادة "الشركة بي"، وهي شركة تقدم حلاً يمنح القدرة على التنقل لذوي الهمم مبني على إنترنت الأشياء، وتضم أقل من 30 موظفاً. وتضم مسرعات أعمال المؤسسات الاجتماعية الرائدة والمستثمرون المؤثرون مثل إمباكت سكوير (Impact Square) وميسك (Mysc) ودي 3 (D3) نحو 20 إلى 40 موظفاً فقط، وحتى مؤسسة كريفيس بارتنرز (Crevisse Partners)، التي يعمل بها نحو 80 موظفاً، تعد صغيرة جداً مقارنة بالشركات الكورية الشهيرة مثل سامسونج (Samsung) وإل جي (LG) وهيونداي موتورز (Hyundai Motors). وفي مقابلتنا مع تايون جيونغ (Taeeun Jeong)، المديرة الأولى لمكتب بي لاب كوريا، أشارت إلى ذلك بأنه سبب قلة الوعي في البلاد حول شهادات "الشركة بي" وفوائدها.

تصنع شركة دوت الكورية الحائزة على شهادة "الشركة بي" كشك مزود بشاشة عرض تعمل باللمس، وخريطة ثلاثية الأبعاد لإيجاد الطرق، ولغة الإشارة، ووظائف صوتية ووظيفة ضبط الارتفاع التلقائي لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف بصري وسمعي في العثور على وسائل النقل وغيرها من المعلومات بسهولة.

إن الغاية الكبرى من سعي معظم الشركات للحصول على شهادة "الشركة بي" هو تسليط الضوء على ممارساتها المستدامة، واكتساب اهتمام الجمهور ودعمه. لكن حتى الشركات التي تدرك هذه الإمكانات تتردد في الاستثمار في الحصول على الشهادة لعلمها بعدم توفر ظروف كافية لتقديرها. فالمستهلكون الكوريون ليسوا على دراية بشهادة "الشركة بي"، ما يعني أنهم لا يستطيعون تقدير قيمها بحق. ومع أن مشروع كوكب الأشجار وشركة دوت قالا إنهما تلقيا دعماً خارجياً بسبب حصولهما على شهادة "الشركة بي"، فإن هذه الميزة غير معترف بها بما يكفي بين معظم الشركات الكورية التي تستهدف المستهلكين المحليين بشكل أساسي. ومن دون نقط مرجعية قوية، فمن الصعب بمكان حث الشركات الضخمة ومتوسطة الحجم على المشاركة.

إن زيادة الطلب على شهادة "الشركة بي"، وبالتالي خلق التزام أكبر لدى الشركات بالتأثير الاجتماعي والبيئي، يتطلب مزيداً من قصص النجاح الحقيقية. ولكي يحدث هذا، فمن الضروري زيادة الوعي بين المستهلكين - لا سيما جيل الألفية والجيل زد الذين يسعون للقيام بعمليات شراء مبنية على أساس القيم - وهذا الأمر يتطلب الترويج الفعال للشهادة. إن إيجاد طرائق لجذب التكتلات الصناعية الكورية الكبرى - خاصة في صناعات مستحضرات التجميل والأزياء والأغذية - إلى الحركة والاستفادة من قواعد مستهلكيها الذين ينتمون لجيل الألفية والجيل زد للترويج للشهادة، من شأنه أن يلفت انتباه الشركات الكبرى الأخرى ويعزز الوعي العام بين الجمهور الكوري.

تحسين أدوات قياس النزاهة المالية والاجتماعية

العامل المعيق الثاني هو تقييم تأثير الشركات بي (BIA) الذي تعتمده مؤسسة بي لاب، والذي يستنتج المعلومات غير المالية المتعلقة باستدامة الشركة من خلال تقييم نموذج أعمالها وممارساتها الإدارية - وفقاً لمبادئ الحوكمة وتجارب العمال والعملاء والمجتمع والبيئة - بدلاً من تقييم أداء الشركة المالي. وهذا يعني أن المؤشرات التقليدية للصحة المالية (مثل الربحية وقابلية التسويق وإمكانات النمو) أقل أهمية في عملية منح شهادة "الشركة بي"، وهذه العلاقة الترابطية الضعيفة بين الشهادة والنزاهة المالية هي أحد العوائق التي تحول دون توسع الحركة. وفي الواقع، أشار النقاد إلى العديد من الحالات التي كانت فيها الاستدامة المالية للشركات الكورية الحائزة على شهادة "الشركة بي" أمراً مشكوكاً به للغاية. فإذا لم تتمكن الشركة من دفع الرواتب والفوائد والضرائب في الوقت المحدد، فمن الصعب أن يكون لها تأثير اجتماعي بطريقة مستدامة.

وفي الوقت نفسه، يقيس BIA في الغالب التأثير الاجتماعي للشركة على مستوى الإنتاج - على سبيل المثال، وفقاً للتعيينات الجديدة، ومعدلات التوظيف للأشخاص ذوي الهمم، ونسب النساء إلى الذكور في المناصب الإدارية، ومعدلات خفض استهلاك الطاقة، ومبالغ التبرعات، وساعات خدمة المجتمع - بدلاً من قياسها على مستوى النتيجة أو التأثير. وعلى الرغم من أن القياس على مستوى النتائج مفيد في عملية المراقبة، إلا أنه لا يشير بشكل كافٍ إلى ما إذا كانت الشركة تعمل على تغيير حياة الأشخاص بطريقة هادفة.

إحدى المشاكل الأخرى هي أن المجالات الخمسة الخاضعة لتقييم تأثير الشركات بي لا تمتلك متطلبات دنيا منفصلة، وبالتالي لا يُمكن للنظام أن يمنع عدم التوازن بينها. فعلى سبيل المثال، إذا قام أصحاب العمل في شركة صديقة للبيئة بإساءة استخدام سلطتهم في وكالات الامتياز التجاري ولكن الشركة حققت درجات عالية جداً في المجال البيئي، فقد تظل قادرة على اجتياز معيار BIA والتأهل للحصول على الشهادة. وعلاوة على ذلك، فإن تتبّع مدى التزام الشركات الحاصلة على الشهادة بقيمها (من قبيل المسؤولية الاجتماعية والبيئية ) ضعيف جداً. فقد دخلت العديد من الشركات الكورية الحاصلة على شهادة "الشركة بي" في قضايا مثيرة للجدل متعلقة بأخلاقيات الأعمال. ومع ذلك، فشلت بي لاب في محاسبة تلك الشركات جدياً من خلال التحقيق معها واتخاذ الإجراءات المناسبة - مثل توجيه إنذارات رسمية أو سحب الشهادات أو هما معاً. وقد جعل ذلك من الصعب اكتساب ثقة الكوريين المهتمين بحركة "الشركة بي".

يجب أن يبدأ مقياس تقييم تأثير الشركات بي بالنظر بجدية أكبر في التأثير الاجتماعي على مستوى النتيجة أو الأثر، والسماح لمؤسسات التعليم العالي المستقلة بالتحقيق في النتائج أو التحقق منها أثناء عملية إعادة الاعتماد. ونظراً لأنه سيكون صعباً على مقر بي لاب الرئيسي مراقبة عمليات الشركات الحائزة على شهادة "الشركة بي" وتأثيرها خارج الولايات المتحدة، تحتاج المؤسسات المحلية الشريكة إلى الإسهام في مراقبة هذه الشركات وتقديم تقارير عنها والمساعدة في حل أي مشكلات مستجدة.

تمكين الشركاء المحليين

يتعلق العامل المُعيق الثالث بغموض استراتيجية ودور مؤسسة بي لاب كوريا (وغيرها من مؤسسات بي لاب المحلية)، والقيود المفروضة على الموارد، وعوز القدرات - وهي مشكلة مرتبطة بالاستراتيجية العالمية التي تبدو غير موجودة. فعلى سبيل المثال، شاركت بي لاب كوريا، التي تأسست في يناير/كانون الثاني من عام 2019، في أنشطة مثل استضافة المؤتمرات وورش العمل لتشجيع الشركات على متابعة الإنجازات الاجتماعية والبيئية، لكن حقيقة أن الحركة لم تنتشر بعد على نطاق واسع تترك مستقبلها موضع تساؤل. وهذا أمر حقيقي بالنظر إلى نقص مواردها وقدراتها؛ حيث أن صغر حجمها وميزانيتها يجعل من الصعب أن نتصور نموها نحو تأثير بنّاء ومستدام.

من الجوانب الإشكالية الأخرى في الاستراتيجية العالمية هو أن حركة "الشركة بي" تقرر في كافة طلبات منح شهاداتها انطلاقاً من الولايات المتحدة الأميركية. ومن المستحيل تقريباً أن يُشرف المقر الرئيسي في الولايات المتحدة على إدارة كافة عمليات تتبع الشركات بعد حصولها على شهادة "الشركة بي" وتشكيل قواعد داعمة لعملها في بلدان أخرى. إن إهمال إدارة الجودة للشركات الحائزة على شهادة "الشركة بي" قد يكون ضاراً بشكل كبير، حيث توجد مخاطرة كبيرة في أن تستخدم الشركات هذه الشهادة لتحقيق دوافع بعيدة عن هدفها الأصلي، مثل ادعاء تحقيق نتائج وآثار اجتماعية وبيئية غير قائمة على أرض الواقع وهو ما يعرف أيضاً بـ غسل التأثير. وإن البلدان خارج الولايات المتحدة معرضة بشكل خاص لحدوث مثل هذه المشاكل، نظراً لأنها تخضع لرقابة أخف نسبياً. إلا أن المكاتب المحلية تفتقر السلطة على إدارة شهادات الاعتماد، ولن تحصل على السلطة التي تحتاج إليها من دون تقسيم الأدوار وتفويض الموارد بشكل مناسب.

لحل المشكلة الأولى، قد تحتاج بي لاب كوريا إلى بذل جهد لبناء نموذج الأعمال الخاص بها وعرض القيمة كشركة ناشئة غير ربحية من أجل تأمين الموارد والقدرات. وفي الوقت نفسه، يجب على المقر الرئيسي في الولايات المتحدة الأميركية والمكاتب المحلية أو القطرية زيادة كفاءة عملية الحصول على شهادة "الشركة بي" مع إدارة جودة شهادات "الشركة بي" بشكل صحيح. وهذا يتطلب من المكاتب أن تعمل معاً للقيام للاستقصاء والتحري حول الشركات قبل منح الشهادات، واتخاذ القرارات المتعلقة بمنحها، وتحليل نتائج الشهادات وكتابة التقارير، وإجراء الاستشارات بناءً على البيانات، وتنفيذ إدارة ما بعد الشهادة للشركات المُعتَمَدة، وبناء المجتمعات بين الشركات الحاصلة على الشهادة، واستضافة أحداث أو تنظيم حملات إعلانية لنشر الوعي بحركة شهادة "الشركة بي". وهذا يعني أيضاً المشاركة في تطوير استراتيجية عالمية النطاق لنشر الحركة في جميع أنحاء العالم، بدءاً من إعادة تحديد أدوار ومسؤوليات الشركاء المحليين / الإقليميين.

أخذ الفروقات الثقافية والسياق المحلي في عين الاعتبار

يتضمن العامل الرابع الفروق المهمة في الثقافات والسياقات. أحد أهم السمات الجديرة بالملاحظة في الثقافة الكورية على سبيل المثال، هي هوسها بالسرعة، أو ما يُسمّى محلياً ppalli-ppalli والتي تعني حرفيّاً (أسرع -أسرع) . هذه الثقافة سائدة في الحياة اليومية للشعب الكوري، كما أن بعض الخبراء أرجعوا إليها النمو السريع للاقتصاد الكوري. وعلى النقيض، إن عملية بي لاب لمنح الشهادات الخاصة طويلة ومعقدة. والشركات الكورية الحائزة على الشهادة تُبلغ أنها تستغرق أكثر من عام، والمقدمون المحتملون يرون الأمر على أنه مُكلف وصعب.

إن قدرة الشركاء المحليين أو القطريين على تحديد النقاط العمياء المحلية أو الخاصة بالبلد وتكييف عمليات وضع المعايير وفقاً لذلك، يُمكن أن تساعد في التغلب على هذه التحديات. وعلى سبيل المثال، إن تمكين "بي لاب كوريا" للعب دور في تشكيل عملية إصدار الشهادات من خلال التركيز بشكل أكبر على الموارد البشرية، سيجعل تطبيقها أكثر قبولاً لدى الشركات الكورية. من الضروري أيضاً أن يقوم الشركاء المحليون في كوريا والدول الأخرى بتشجيع فرق الإدارة التنفيذية على التفكير في الحصول على شهادة "الشركة بي" من خلال وضع أنظمة التخطيط والتنفيذ والتقييم والمكافآت الخاصة بهم.

اعتبارات أخرى

إذا كانت حركة شهادات "الشركة بي" تدور حول "تحويل الاقتصاد العالمي لتحقيق الفائدة لجميع الأشخاص والمجتمعات ولكوكب الأرض ككل"، فإن مشاركة الشركات الكبرى، كما أشرنا سابقاً، أمر مهم وضروري. يعتقد جينسيوك سيو (Jinseok Seo)، الذي ترأس المسؤولية الاجتماعية للشركات في مجموعة إس كيه (SK Group) لأكثر من 15 عاماً، أن الشركات الهادفة للربح يجب أن تعمل بنشاط على تجديد عقليتها، وتقييم قيمها الاجتماعية، واتخاذ هدف مستدام كهدف نهائي لها. وقد ركز في مؤتمر استضافته مؤخراً جامعة هان يانغ (Hanyang University) بالشراكة مع بي لاب كوريا، على أن الشركات يجب أن تنظر إلى شهادة "الشركة بي" كطريقة لتحسين القضايا الداخلية والاستدامة، بدلاً من كونها دعاية جيدة، والنظر في الإعلان عن النطاق الكامل للتأثير الذي تحدثه على المجتمع، بدلاً من انتقاء بعض الممارسات لترويجها للجمهور.

هناك أمر إضافي يجب أخذه في عين الاعتبار، وهو كيفية فتح المجال للمناقشات الاجتماعية فيما يتعلق بأهداف الشركات وتوجهاتها. ويشكل التعاون مع الأوساط الأكاديمية طريقاً للتقدم. فعلى سبيل المثال، اجتمع مؤخراً رؤساء مجلس الإدارة الحاليون والمستقبليون للجمعية الأكاديمية الكورية لإدارة الأعمال (Korean Academic Society of Business Administration)، والتي تتكون من نحو 13000 شخصاً من الباحثين والممارسين في إدارة الأعمال، للتأكيد على أهمية رأسمالية أصحاب المصلحة وتأسيس علاقة جديدة بين الشركات والمجتمع. يمكن أن يسهم تشجيع الأساتذة الجامعيين والباحثين الذين يقومون بتعليم مبادئ الإدارة ويقودون المناقشات الاجتماعية في تحويل هدف الشركات من "تعظيم القيمة السهمية للشركة" إلى "السعي لتحقيق سعادة أصحاب المصلحة"، ما يمكن أن يكون ذا تأثير اجتماعي كبير.

إن جعل حركة شهادات "الشركة بي" أكثر من مجرد عملية اعتماد وتأمين مكانتها في المجتمع كحركة شرعية تنشر تأثيراً إيجابياً في جميع أنحاء العالم سيتطلب بذل الجهد والتضحية والتعاون من قبل العديد من الأشخاص والعديد من المؤسسات في العديد من المناطق المختلفة. ويحتاج المشاركون في هذه العملية إلى التأكيد على روح "العولمة المحلية" - التي تقوم على فكرة "فكّر على نطاق عالمي، واعمل على نطاق محلي" - لتمكين الشركاء المحليين والتكيف مع الثقافات والسياقات المحلية. إن ما لاحظناه في حالة كوريا قد لا ينطبق على جميع البلدان الأخرى، ولكن رؤيتنا تلقي الضوء على أهمية العمل الجماعي في نشر الحركة على مستوى العالم. وقد حان الوقت لمؤسسة بي لاب وشركائها المحليين لمراجعة السياسات والإجراءات الحالية، والتفكير بعمق في الاستراتيجية المستقبلية، ووضع الأنظمة التي تعالج التحديات المحلية وتحقق جدول الأعمال العالمي - الأنظمة التي "تجعل من الأعمال التجارية قوة لإحقاق الخير"، ليس فقط في عدد قليل من البلدان، بل في جميع أنحاء العالم.

يمكنكم الاطلاع على النسخة الإنجليزية من المقال من خلال الرابط، علماً أنّ المقال المنشور باللغتين محمي بحقوق الملكية الدولية. إنّ نسخ نص المقال دون إذن سابق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

المحتوى محمي