كيف تتأقلم القيادة النسائية مع أعمال المؤسسات غير الربحية؟

القيادة النسائية
shutterstock.com/LumineImages
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

وقفت مسؤولة تنفيذية جديدة أمام مئات الأشخاص، وقدمت نفسها لأول مرة لطاقم العمل في مؤسستها غير الربحية. وبينما كانت تتحدث، خفضت نظرها فجأة لتلاحظ رسالة نصية من مربية أطفالها؛ لقد كان العشاء الذي تركته المديرة التنفيذية لأطفالها غير صالح للأكل. تقول “توقفت عما كنت أفعله وقلت ‘ستضحكون على الأمر لأنني متأكدة من أن الآخرين قد فعلوا ذلك من قبل… لقد وضعت لحماً نيئاً في قدر الطهي هذا الصباح ولم أشعل الموقد، لذا فقد ظل موضوعاً على الطاولة طوال اليوم”. ضحك الحشد وانفرجت أساريره. “اقترب مني أحد الأشخاص بعدها وقال لي ‘عندما نرى أن أشخاصاً مثلك يشبهوننا، يساعدنا الأمر للغاية’. والسبب الذي يدفع الأشخاص لاتباع القائد هو الأمور المشتركة التي تجمعهم به”.

كما يعلم الجميع سواء من المختصين في المهن إلى الرؤساء، فإن الأيام التسعين أو المئة الأولى من تولي أي منصب جديد هي فترة حاسمة للقادة الجدد. فالربع السنوي الأول لك في أي مؤسسة هو فرصتك لإثبات هويتك، ولرسم ملامح فترة توليك المنصب، وعمل تغييرات هائلة لفرض أكبر قدر ممكن من أولوياتك قبل أن يتلاشى وهج حضورك الجديد. تكون الأشهر القليلة الأولى في المنصب مفعمة بإحساس بالقدرة والحماس لما هو قادم، مع سجل نظيف جاهز للشجعان ليتركوا بصماتهم فيه.

ومع ذلك، فإن مثل هذه الانتقالات هي أيضاً فترة مخاطر شديدة، حيث يحاول القادة التوفيق بين التوقعات المتضاربة مع واقع مؤسساتهم، بينما يكتشفون قدرات فريقهم والتحديات التي يواجهونها. ووفقاً لأحد التقديرات، فإن حوالي نصف المسؤولين التنفيذيين الذين يتولّون مناصب جديدة يقومون بأداء أدنى من التوقعات في مرحلة ما أثناء انتقالهم. وإن عدداً قليلاً نسبياً من المؤسسات تقدم دعماً رسمياً لمن يبدؤون أدواراً قيادية جديدة. وبذلك، غالباً ما يُترك القادة ليكتشفوا الأمر بمفردهم، بينما يتصفحون الكم الهائل من النصائح المكتوبة حول كيف تتعامل مع العمل الجديد في الأيام الأولى، والتي تملأ اليوم مئات الكتب والمقالات.

كامرأة تتم حصولها على شهادة الدكتوراه وتسعى إلى بناء القادة، تساءلت ما إذا كانت هذه الأفكار والنصائح تنطبق على النساء على وجه الخصوص. في حين أن ثلاثة أرباع الوظائف في القطاعات غير الربحية والاجتماعية والتعليمية تشغلها نساء، فإن 22% فقط من المؤسسات غير الربحية الكبرى تترأسها نساء وفقاً لأحد التقديرات. وبتعبير آخر، قد تكون الانطلاقة الجيدة في منصب جديد أمراً مهماً للغاية على وجه الخصوص. فما الذي يجب أن تفعله النساء عند شغل منصب مسؤول تنفيذي جديد خلال الأيام المئة الأولى لإعداد أنفسهن للنجاح على المدى الطويل؟ وكيف يتفق هذا الأمر أو يختلف عن ما هو مُتوقع من الرجال في المنصب نفسه؟ بناء على مقابلات شخصية سرية مع 28 امرأة تولين مناصب تنفيذية جديدة في القطاعات غير الربحية وقطاعات الرعاية الصحية والتعليم والأعمال التجارية في الأعوام الثلاثة الماضية، لا توجد إجابة واحدة عن هذين السؤالين. فيما يلي بعض السمات التي أثيرت بشكل متكرر، مع تعديلات خفيفة من أجل الوضوح.

1. تعرفي على التضاريس قبل القيام بالحفر. أوصت معظم المشاركات تقريباً بفهم بيئة العمل والمشهد المؤسسي العام قبل القيام بأية تغييرات كبيرة. وقالت إحدى المسؤولات التنفيذيات: “أعتقد أنه من المتوقع بالنسبة للرجال أن يقوموا باتخاذ قرارات كبيرة في هذه الأيام المئة الأولى وأن يفعلوا شيئاً مثيراً نسبياً. وأعتقد أنه يجب ألا تكون هناك أية توقعات [بالقيام بتغييرات كبيرة] -فهذه الفترة يجب أن تكون فترة تقييم”. وأضافت مشاركة أخرى: “من المغري التفكير، ‘يجب أن أثبت للجميع أنهم كانوا أذكياء لاختيارهم توظيفي. [لكن] تحدثي أقل وأنصتي أكثر”.

اقترحت المشاركات تعلم الثقافة، والتي تؤثر كثيراً في كيفية اتخاذ القرارات سابقاً، وكيفية تفاعل الفرق مع بعضها البعض. وتكلمت الكثيرات حول كيف أنهن شاهدن قادة آخرين يتصرفون بسرعة أكبر من اللازم. فقالت إحدى المشاركات: “شاهدت إحدى القيادات النسائية تُخفق بشدة في البداية لأنها أرادت أن تغير الكثير بسرعة، وفشلت في إيصال فكرة الحاجة للتغيير إلى طاقم العمل. ولم تتعاف من الأمر إطلاقاً”. وأضافت أخرى: “يغضب الناس أو يستاؤون… لذا قد يخربون المعلومات أو يحجبونها أو قد لا يشاركون في العمل ويجعلون التغيير أكثر صعوبة”.

2. أصلحي العطل وابدئي بوضع استراتيجية. العديد من المشاركات اللواتي شغلن مناصب الرئيس التنفيذي / المدير التنفيذي أو انضممن إلى مؤسسات تعاني من المشاكل حذّرنَ من أن بعض المشاكل ستحتاج إلى الإصلاح على الفور. فكما قالت إحداهن: “يجب الاحتراس عند الإصغاء، لأنك لا تستطيعين الانتظار طويلاً قبل الدخول في وضع صناعة القرارات. فإذا كان هناك أمر خاطئ بشكل واضح، عليك أن تكوني قوية بما يكفي لتتخذي القرار بالتغيير”. وأضافت أخرى: “بعد مرحلة الإصغاء، هناك مرحلة فعل… فأنت تجمعين كافة البيانات وعليك اتخاذ قرارات بشأنها”.

أوصت المشاركات بمعرفة أي القطاعات تنمو، وأيها ليست على ما يرام، وتطوير نظرة عامة حول التوجه الذي ترغبين في تسيير الأمور وفقاً له. فإحدى الرئيسات التنفيذيات تدخل الأدوار الجديدة بخطة مدتها 90 يوماً تُشاركها مع الذين قاموا بتعيينها ومع فريقها منذ اليوم الأول. وقالت: “أقول لهم ‘انظروا، قد لا تحصل الأشياء المذكورة هنا على الإطلاق، لكن دعونا نتحقق منها كل 30 يوماً ونرى ما سيحدث. في الحقيقة، لا يهم إن تخليت عن هذه الخطة بعد 30 يوماً. لكنها تتيح لك الفرصة لاختبار الأفكار وتلقي التقييمات والملاحظات وتعزز ثقة الآخرين بك، حتى لو كنت تتظاهرين”.

3. قد تكون 100 يوم فترة قصيرة للقيام بتغييرات كبيرة، لكن ما الذي تستطيعين فعله؟ أكدت العديد من النساء المشاركات على أهمية إيجاد انتصارات سريعة. حيث قالت إحدى القائدات: “افهمي ما هي الأشياء التي تستطيعين تغييرها على الفور، وما هي الانتصارات السهلة التي تحتاج منك استخدام دورك الجديد لتحقيقها”.

تتضمن الخطوات الأخرى تطوير علامة تجارية شخصية وإيجاد الفرص لتعريف مؤسستك بها. وتقول إحدى المشاركات: “عليك إيصال رؤيتك بشأن المستقبل الفريد الذي ستحققينه للمؤسسة التي تقودينها. كان من بين الأشياء التي كان عليّ القيام بها أن أميز نفسي عن القائد السابق… كان عليّ أن أغتنم الفرص للوقوف أمام الناس، للاستماع إلى اهتماماتهم غالباً ولكن أيضاً لإيصال ما رأيته على أنه المستقبل المحتمل الذي نستطيع تحقيقه معاً”.

طرحت العديد من النساء فكرة إظهار القوة واغتنام الفرص عن علم ودراسة مسبقة في وقت مبكر كطريقة لإثبات نفسك كقائدة ورسم ملامح فترة ولايتك. وقالت إحداهنّ: “كامرأة على وجه الخصوص تتولّى قسماً أداره رجل على مدى عقود، أعتقد أنه كان مهماً أن أثبت استعدادي للقيام بالأمور الصعبة، مثل طرد أحد ما. أعتقد أن هذا شيء قد يكون فريداً بالنسبة للنساء، حيث يتعين عليهن إظهار الحسم بينما في نفس الوقت [الاستماع] وعدم الظهور بموضع الجاهل عما يحدث”.

4. احرصي على حماية مساحتك لتقودي أشارت العديد من القائدات إلى أهمية ألا تدعي ما تسمعينه يحدد طريقتك في القيادة. حيث قالت إحداهنّ: “بصفتك امرأة على وجه الخصوص، لا يمكنك أبداً التقليل من معرفتك بما تفعلين. فعليك أن تبدئي بتوضيح أنك تعرفين الكثير، لكنك لا تعلمين الفوارق الدقيقة المتعلقة بهذه المؤسسة تحديداً. وأنك تحتاجين إلى تعلمها منهم -فنحن نعمل معاً”. وتضيف: “أعتقد أن الكثير من النساء يقعن في المشاكل لأنهن يعطين الانطباع بأن قيادتهنّ ستكون ديمقراطية. فقد تتيحين المجال لتلقي المعلومات من أطراف أخرى غيرك، ولكنك أنت المسؤولة عن اتخاذ القرارات في نهاية المطاف”.

وأكدت مشاركة أخرى على الأمر بقولها: “يحظى الرجال بمزيد من الوقت والتسامح، ويحظون بإيمان أكبر بأنهم سيكونون ناجحين. بينما لدى النساء مساحة أصغر لإثبات أنفسهنّ وكسب الاحترام”.

أوصت مسؤولة تنفيذية ثالثة باتباع نهج يسمى التطرف المخفف، والذي صاغته الأستاذة الجامعية بجامعة ستانفورد ديبرا مايرسون، وقالت: “بالنسبة لأولئك الذين يريدون رؤية التغيير التدريجي، فأنت تلتزمين بما يكفي للحصول على الوظيفة والنجاح فيها. لكنك تحركين الأشياء ببطء بطريقة تقدمية -أنت تصنع التغيير الذي تريد رؤيته، بدلاً من أن تكونين العصا في عجلة تقدم المؤسسة”.

5. قومي ببناء شبكة قالت إحدى المديرات التنفيذيات التي قالت إن مؤسستها يمكن أن تكون عنيفة: “هناك بالفعل شبكة مدمجة يمتلكها الرجال كامتياز لا يدركونه حتى. وإذا لم تؤسسي شبكة لنفسك كامرأة ستؤكلين حيّة. سيدعك الناس تموتين وحدك إلا إذا استمررت بالعودة والتواصل”. وأضافت أخرى أن بناء علاقات قوية وموثوقة “يُطمئن الناس. [فهذا يشير إلى أنه] في نهاية اليوم، يتعلق الأمر بالعمل معاً، بأقصى ما نستطيع، لتعزيز مهمة المؤسسة”.

6. راقبي النقاط المبهة وصممي فريقك ليتناسب معها. “جئت إلى الوظيفة وأنا أعلم، ‘حسناً، هذا هو نمطي. أعتدت على أن يكون لدي هذا التحيز، أو هذا التحدي، أو أياً كان ما قد يكون’. مع وضع ذلك في الاعتبار، أدخل [الوظيفة] الجديدة بنيّة العمل عليها صراحة،” كما قالت إحدى المشاركات. وأضافت أخرى: “أنا انطوائية للغاية، لذا فإن أول شخص أقوم بتعيينه هو دائماً الشخص الذي سيكون قلب الفريق… الذي يجعل الجميع يشعر بأنهم محبوبون كل يوم. لأنني أعرف أنه عندما يزداد ضغط العمل، وبقدر ما أحب فريقي، سأكون غارقة في العمل طوال الوقت”.

أشارت أخريات بالمثل إلى أهمية تقييم فريقك والتأكد من ملاءمته لاحتياجاتك. وقالت إحدى المشاركات: “تم تحسين فريق القيادة القديم وفق ما يناسب القائد القديم”، مضيفة أنه بصفتك مديراً تنفيذياً أو مسؤولاً تنيفذياً، “لا يمكنك عدم الوثوق بمستشارك العام. لا يمكنك عدم الوثوق بالرئيس التنفيذي للشؤون المالية لديك… فهؤلاء هم الأشخاص الذين سيمنعونك من أن ينتهي بك الأمر في السجن”. وتقول أخرى إن عملية التقييم قد تتضمن العديد من الجوانب: “هل يمتلكون المهارات المناسبة؟ هل لديهم السلوك المناسب والاستعداد للعمل؟ هل يتوافقون مع ثقافتك في العمل؟ هل هناك توافق بينكم وما قوة العلاقات التي تجمعهم بك.

7. رتبي المتطلبات حسب الأولوية وضعي الحدود. أفادت العديد من المستجيبات أنهن لا ينمن بشكل كافٍ، حتى أن إحداهنّ كانت على وشك دخول المستشفى. وأوضحت إحداهنّ: “أتمنى لو أنني خصصت بعض الوقت لنفسي. ففي قطاع يسيطر عليه الذكور، تريدين… إثارة الإعجاب وإظهار أنك تضيفين قيمة كقائدة”.

أوصت مشاركة أخرى “بأخذ الوقت الكافي للعودة إلى الحالة الفكرية الصحيحة وإلا لن تتعلمين كذلك -ستهملين الفروق الدقيقة المهمة”. وأكدت أخرى على الاكتفاء بتولّي أمر “المشاكل التي لا يستطيع أحد آخر على الإطلاق حلّها. لهذا هذه المشاكل تقع على عاتقك. وفهم هذا الأمر جزء من دورك الآن وتقسيم وقتك بالطريقة الصحيحة أمر أساسي لتأدية عملك بشكل صحيح”.

8. قد تسمعين تعليقات مسيئة. أخيراً، ذكرت ما يقرب من نصف النساء سماعهن لتعليقات تحط من شأنهن خلال فترة عملهن، ما جعل النساء يترددن في تقدير أنفسهن. وقالت إحداهن: “عرف بي الرئيس التنفيذي على أنني ‘ألطف’ المسؤولين التنفيذيين. وفكّرت حينها، ‘إذا كنت رجلاً، هل كان سيعرف بي بهذه الطريقة؟'” بينما قالت أخرى إن رئيسها أخبرها بأن عملها، الذي كان مرموقاً وينطوي على مخاطر عالية، كان سهلاً مقارنة بعمل قائد ذكر: “كدت أن أبكي”.

بينما اتُّهِمت أخريات بأنهن كنّ عدائيات: “أنا مباشرة -محترمة ولكن حازمة… وفي اجتماع للقيادة العليا، أشار إليّ رجل باسم ‘تشيبي’ (للدلالة على أنني عدائية). جلست هناك أفكر في أنه قد أهانني للتو”.

تحدثت العديد من النساء عن استخدام الفكاهة في بعض الأحيان للتخلص من المواقف الصعبة، بدءاً من الاجتماعات المتوترة إلى زملاء العمل المتوددين، عندما يكون ذلك ممكناً. واختارت إحدى المشاركات التي واجهت تحديات مراراً وتكراراً في بداية فترة ولايتها تجاهل العديد من التعليقات -حتى شكك أحدهم في تفانيها في العمل على مهمة المؤسسة. قالت: “قمت بإسكاته على الفور. لأننا دون مهمتنا، فلماذا نحن هنا؟ وهذا الهدف يستحق أن نقاتل من أجله حتى النهاية، لكن كثيراً من الأشياء تكون لا تستحق ذلك”.

إذاً ما الذي يعنيه كل هذا؟ بعض السمات مباشرة وواضحة: إذا كنت جديدة في مؤسسة ما، فيجب عليك تنمية العلاقات مع الآخرين الذين أثبتوا أنفسهم في المؤسسة وبناء شبكة من المؤيدين المستعدين للدفاع عنك ومساعدتك. عليكِ أيضاً إيجاد طرائق لإيصال رؤيتك وقيمك. احتاطي من نقاط ضعفك، وخاصة إذا كنت تعملين في مؤسسة متقلبة، ابحثي عن الحرائق التي يجب عليك إخمادها بسرعة.

ومع ذلك، بعض الاقتراحات أكثر تعقيداً. عليكِ الإنصات، ولكن لا تبالغي في ذلك كي لا تقلّلي من شأن صلاحياتك وسلطتك. قيّمي فعالية فريقك، مع إظهار قيمتك الخاصة لكسب احترامهم. وذكرت العديد من المشاركات أن هذه المناورة تمثل تحدياً للنساء أكبر مما هو متوقع من الرجال فعله، وأن العديد من الشركات تفتقر إلى البنى التنظيمية التي تساعد على تكافؤ الفرص. حيث قالت إحدى المسؤولات التنفيذيات: “من المتوقع أن تقوم النساء بالمزيد، وأن تعرفن المزيد، وتثبتن نجاحنّ بشكل أسرع من الرجال. وهذا ينطبق على المناصب العليا خاصة”.

ربما، إذن، هناك خلاصتان رئيسيتان: أولاً، فإن التوقعات من النساء قد تكون مختلفة، سواء أكانت صحيحة أم خاطئة، ويجب على المديرات التنفيذيات التهيؤ لها. وثانياً، هذا التهيؤ يتطلب وقتاً -ويمكنك أن تبدئي به قبل بوم عملك الأول بوقت طويل. فقبل أن تبدأ فترة ولايتك رسمياً، يمكنك عقد اجتماعات غير رسمية لبناء العلاقات وتكوين نظرة ثاقبة حول ما ستتولّينه بالضبط. ويمكنك أن تبدئي بغرس البذور للقيم التي تودين إضفاءها على الدور. ويمكنك أن تكوني صادقة مع نفسك حول ما أنت مستعدة لتحمل أعبائه والعكس. وكما أفادت إحدى المشاركات: “في اللحظة التي تقولين فيها إنك من المحتمل أن تكوني مهتمة بتولي المنصب وتبدئين في إجراء محادثات، فأنت تستعدين لتلك الأيام المئة الأولى”. واستطردت مبتسمة:  “فأياً كان ما يحدث في اليوم رقم 100، فقد تهيأت له في الغالب منذ اليوم 200 قبل بدء العمل”.

يمكنكم الاطلاع على النسخة الإنجليزية من المقال من خلال الرابط، علماً أنّ المقال المنشور باللغتين محمي بحقوق الملكية الدولية. إنّ نسخ نص المقال دون إذن سابق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.