زيادة تمثيل النساء في مجالس إدارة الشركات أصبح مطلباً عالمياً

التمثيل النسائي
shutterstock.com/Redaktion93
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ثمة تنامٍ في معدل التنوع بين الجنسين في مجالس إدارة الشركات وفِرق القيادة على الصعيد العالمي لكن بوتيرة بطيئة جداً. وفي حين تتطلع الشركات إلى زيادة التمثيل النسائي في مجالس إدارتها وفِرقها التنفيذية ما يزال الرجال يهيمنون على تلك المجالس والفرق.

وعلى الرغم من ضبابية المشهد الاقتصادي، كان تحقيق هدف المساواة بين الجنسين من أولويات الشركات في عام 2022.

إذ تشير الدراسات إلى أن الشركات التي تتمتع بمجالس وفرق قيادة أكثر تنوعاً تقدم أداءً أفضل بسبب توفر طيف أوسع من الخبرات والمهارات ووجهات النظر فيها.

وقدم تقرير التنوع بين الجنسين حول العالم الصادر عن مؤسسة بورديكس (BoardEx Global Gender Diversity) في عام 2022 تحليلاً للتمثيل النسائي الحالي في المناصب القيادية التنفيذية حول العالم، وسنبحث نتائجه الرئيسية.

ثمة مجال كبير للتحسن على الصعيد العالمي

في الربع الأول من عام 2022، كان تمثيل النساء في مجالس الإدارة والقيادات التنفيذية في 1,677 شركة تجارية كبرى في 20 دولة منخفضاً وفقاً للبيانات التي جمعتها مؤسسة بورديكس.

بلغت النسبة الإجمالية لأعضاء مجلس الإدارة من النساء 28.2%، لكن ثمة فرق شاسع بين أعداد المديرات التنفيذيات وغير التنفيذيات في تلك المجالس.

  • تمثل المديرات غير التنفيذيات 32.1% من أعضاء مجلس الإدارة مقابل 9.9% فقط من المديرات التنفيذيات، و8.9% فقط من المجالس ترأسها نساء.
  • يشير تقرير بورديكس إلى أن تمثيل النساء في فرق القيادة في الشركات أقل من تمثيلهن في مجالس الإدارة بنسبة 19.2%.
  • تميل الشركات التي تقودها رئيسة مجلس إدارة أو رئيسة تنفيذية إلى أن تحظى بتنوع أكبر بين الجنسين في مجالس إدارتها وفرق قيادتها مقارنة بتلك التي يقودها رئيس مجلس إدارة أو رئيس تنفيذي.

حضور النساء في مجالس الإدارة في البلدان المختلفة

ارتفع التمثيل النسائي في مجالس إدارة الشركات عما كان عليه في العقد الماضي، لكن ثمة اختلافات كبيرة في نسبة التنوع بين الجنسين عبر الدول.

في فرنسا بلغت نسبة النساء في مجالس إدارة أكبر 40 شركة مدرجة في التقرير 44%، متقدمة على إيطاليا والمملكة المتحدة التي بلغت النسبة فيهما أقل بقليل من 40%.

وأكثر من 35% من أعضاء مجلس الإدارة في أكبر الشركات المدرجة كنَّ من النساء في السويد وأستراليا وهولندا.

وكان عدد النساء في مجالس الإدارة في أوروبا وأميركا الشمالية أكبر مما هو عليه في آسيا والأسواق الناشئة الأخرى، وكانت حصة جنوب إفريقيا أعلى من المتوسط العالمي حيث حققت نسبة 34%.

ثمة دور للتغييرات التي تجري في ثقافة الشركات وفي التشريعات.

حصص للنساء في مجالس الإدارة

كان تمثيل النساء في مجالس الإدارة مرتفعاً في البلدان التي تفرض حصصاً إلزامية أو طوعية للنساء في مجالس الإدارة.

وتوصل التقرير إلى أن النساء يمثلن 32% من أعضاء مجلس الإدارة في 11 دولة تفرض مثل هذه الحصص مقارنة بمتوسط 24% في تسعة بلدان لا تفرض حصصاً.

كما تشير الأرقام إلى أن فرض التمثيل النسائي في المجالس يمكن أن يساعد على تحسين التوازن بين الجنسين، لكن التقرير يبين أن الواقع ليس بهذه البساطة. “ثمة دور للتغييرات التي تجري في ثقافة الشركات وفي التشريعات، وفي كل بلد سيكون لمزجهما طابع فريد”.

 %5 فقط من الشركات التي شملها الاستقصاء تحظى برئيسات تنفيذيات.

حضور النساء في فرق القيادة التنفيذية

سجلت أربعة بلدان فقط أكثر من 26% من تمثيل النساء في فرق القيادة في مؤسساتها وهي أستراليا والسويد وأيرلندا وسنغافورة.

%5 فقط من الشركات التي شملها الاستقصاء تحظى برئيسات تنفيذيات.

في الولايات المتحدة كانت نسبة الرئيسات التنفيذيات للشركات في مؤشر إس آند بي 500 (S&P 500) أعلى قليلاً من المتوسط العالمي عند 6.8%.

نُشر هذا المقال بالتعاون مع معهد حوكمة الشركات (Corporate Governance Institute).

يمكنكم الاطلاع على النسخة الإنجليزية من المقال من خلال الرابط، علماً أنّ المقال المنشور باللغتين محمي بحقوق الملكية الدولية. إنّ نسخ نص المقال دون إذن سابق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.