
تقدم منصة "ستانفورد للابتكار الاجتماعي" الجزء الثاني من سلسلة "تغيير الأنظمة الموجهة محلياً والمدعومة بشبكة علاقات"، التي تنقسم إلى جزئين، التي تحدثنا في جزئها الأول عن نهجي القيادة التصاعدي والتنازلي و"النهج الموجّه محلياً" الذي يجمع بينهما، وفي الجزء الثاني من السلسلة، سنورد بعض الأمثلة عن مؤسسات نجحت في اعتماده.
سنقدم 4 أمثلة عن مؤسسات نجحت في اعتماد هذا النموذج نجاحاً باهراً، لإظهار آلية عمل القيادة "الموجهة محلياً والمدعومة بشبكة علاقات". تقود كل مؤسسة من هذه المؤسسات عملية التغيير من خلال نهج مفتوح وتمكيني يجذب الشركاء ويشجعهم على الالتفاف حول خطة مشتركة مع إمكانية تحقيق تقدم اجتماعي حقيقي.
زيادة السخاء: العطاء في يوم الثلاثاء
أُنشئت مؤسسة "العطاء في يوم الثلاثاء" (GivingTuesday) في عام 2012 على فكرة بسيطة تتمثل في تخصيص يوم في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام تشجع فيه الناس على الإحسان. منذ ذلك الحين، تنامت المبادرة لتصبح حركةً عالميةً. (كان جيف ووكر، المؤلف المشارك في كتابة هذه المقالة، عضواً في مجلس إدارتها). تقودها الرئيسة التنفيذية آشا كوران، ونظِّمت بالشراكة مع شبكة عالمية من القادة المنتسبين إليها رسمياً في 75 دولة ومئات الأقاليم، إضافةً إلى مؤسسات ومجتمعات وأفراد أسخياء منتسبين إليها جزئياً أو غير منتسبين إليها نهائياً من كل ركن من أركان العالم، جمعت مؤسسة "العطاء في يوم الثلاثاء" حوالي 3 مليارات دولار خلال 24 ساعة في الولايات المتحدة وحدها في عام 2020، وتتعاون شبكة علاقاتها على مدار العام لتحفيز السخاء في جميع أنحاء العالم.
يعتمد الأثر الذي تحققه مؤسسة "العطاء في يوم الثلاثاء" على اتباعها النموذج "الموجه محلياً والمدعوم بشبكة علاقات". تؤدي المؤسسة المركزية غير الربحية، التي تعد نواة الجهد العالمي، دور الوسيط بين الأنظمة، إذ تزود المجموعات المحلية بالموارد والتوجيهات ومجموعات الأدوات التي يمكنها استخدامها على النحو الذي تراه مناسباً. كما تدرِج المبادرة القياس المتواصل والتعلم عبر منصتها "موارد البيانات المشتركة لمؤسسة العطاء في يوم الثلاثاء" (GivingTuesday Data Commons) على الإنترنت، التي تجمع مساهمات من 60 مؤسسة شريكة و40 مختبَر بيانات لتستخلص معلومات مفصلة عن التوجهات المتغيرة في العطاء الخيري، وأكثر النُهج فاعليةً في جمع التبرعات، وأساليب لقياس تصرفات المتبرعين والتأثير عليها. إن فهم النُهج الناجعة وغير الناجعة يتيح للمجموعات التي تنتمي إلى مئات البيئات الإقليمية والثقافية المختلفة تكرار الأفكار الجيدة وتحقيق أقصى استفادة من مواردها. على سبيل المثال، ساعدت مؤسسة "العطاء في يوم الثلاثاء" في نشر مفهوم "حُجر المؤن الصغيرة المجانية"، الذي ابتكرته جيسيكا مكلارد من مدينة فايتفيل بولاية أركنساس في عام 2009. إذ ثبتت جيسيكا صندوقاً خشبياً على عمود وملأته بالطعام والصحف وأدوات العناية الشخصية، حتى يأخذ منها المحتاجون إليها ويسد الآخرون النقص فيها. وبرعاية مؤسسة "العطاء في يوم الثلاثاء"، ظهرت مئات "حجر المؤن الصغيرة المجانية" على شكل مجموعة واسعة من التصميمات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها. نجد بهذه الطريقة أن مؤسسة "العطاء في يوم الثلاثاء" منظمة جداً ولكنها تتميز بالقيادة الموزّعة. إن الملكية المشتركة مبدأ توجيهي؛ إذ توحد الرؤية الجامعة القادة المحليين لكنهم يتحكمون في كيفية تجلي المبادرة في مجتمعاتهم.
تحسين القيادة التعليمية: "التعليم للجميع"
تطور شبكة "التعليم للجميع" (Teach For All) تدريباً جماعياً على القيادة لتحسين التعليم وتوسيع الفرص المتاحة أمام جميع الأطفال، بقيادة ويندي كوب، الرئيسة التنفيذية السابقة ومؤسِّسة "التعليم للجميع في أميركا" (Teach For America). تعرِّف الشبكة عن نفسها بأنها "شبكة متأصلة محلياً ومستنيرة عالمياً" تتألف من 60 مؤسسة شريكة مستقلة ومؤسسة عالمية داعمة تعمل على تحفيز تقدم الشبكة. جذب شركاء "التعليم للجميع" 65 ألف فرد ليمتهنوا التدريس ونتج عنها تحسينات قابلة للقياس في نتائج التعليم المقدَّم إلى أكثر من 6 ملايين طالب محروم في 5 قارات.
ينعكس اتباع شبكة "التعليم للجميع" للنموذج "الموجه محلياً والمدعوم بشبكة علاقات" في العديد من ممارساتها. على سبيل المثال، لا تبدأ الشبكة في التوسع إلى أي بلد كان، بل يقرر مبادرون اجتماعيون محليون مواصلة تطبيق الفكرة، التي تكون غالباً مستوحاةً من مؤسَّسات أخرى من الشبكة في منطقتهم. يحذو فريق شبكة "التعليم للجميع" العالمي حذوها، فهي تساعدهم على الإلمام بنهجها ووضع خطط سياقية لجعلها تتكيف مع بلادهم. علاوةً على ذلك، مع أن شركاء شبكة "التعليم للجميع" يجتمعون حول هدف مشترك، ونظرية التغيير، ومجموعة مبادئ موحدة، وعدة التزامات برنامجية ومؤسَّسية، فإنها لا تتبع نهجاً مقرَّراً لممارستها هذه الالتزامات. بدلاً من ذلك، يحدد شركاء الشبكة خياراتهم بأنفسهم، مسترشدين ببيئتهم وثقافتهم والفرص المتاحة لهم، وهذا ما توضحه مؤسِّسة الشبكة ويندي كوب في قولها: "لقد رأينا أن الاختلافات في الثقافة والتجارب والظروف تولد أفكاراً جديدةً ونُهجاً مبتكرة. لم نكن لنتخيل الابتكارات التي أوجدها الموظفون والمعلمون والخريجون والطلاب والشركاء المجتمعيون وغيرهم من أعضاء شبكتنا خلال عقد واحد، وكيف يلهم الشركاء في الشبكة بعضهم بعضاً ويمكّنون بعضهم بعضاً من تحقيق معايير أعلى.
يسخّر فريق وسطاء الأنظمة في شبكة "التعليم للجميع" موارده لتسريع التقدم بعدة وسائل، مثل التوعية بنهج الشبكة، وإقامة علاقات عالمية، وتوفير التدريب والاستشارة لشركاء الشبكة، وإتاحة التواصل بين أعضاء الشبكة، وإتاحة الانتفاع من الخبرات والأدوات التعليمية. على سبيل المثال، تنظم شبكة "التعليم للجميع" مؤتمرات إقليمية وعالمية ورحلات تعليمية تتيح للقادة والموظفين والخريجين من المؤسسات الشريكة التعلم من نظرائهم في البلدان الأخرى، فمثلاً اجتمع الموظفون الجدد المكلفون بوضع برامج تدريبية للمعلمين في الهند لمراقبة المعهد الصيفي الناجح فيها للمعلمين الجدد.
رداً على ذلك، تستعين المؤسَّسات الشريكة والمعلمون والخريجون التابعون لها بالشبكة لمشاركة الأفكار عبر الحدود. على سبيل المثال، استخلصت فولاوي أومينكونلي، الرئيسة التنفيذية لمبادرة "التعليم للجميع في نيجيريا"، إحدى أكثر استراتيجياتها فاعلية من نظيرتها في أرمينيا، وتحديداً السعي للحصول على الدعم المالي من الحكومة الوطنية منذ بداية إطلاق البرنامج، وبالتالي اكتساب تأييد ودعم أساسي على المدى الطويل. كما استوحت فكرة أخرى من شريك في هايتي: فكرة توظيف معلمين مخضرمين إلى جانب توظيف معلمين جدد، مما يوجِد إثراءً متبادلاً للخبرات والحماس الذي يفيد كلا المجموعتين.
القضاء على التشرد: "الحلول المجتمعية"
أطلقت المؤسسة غير الربحية "الحلول المجتمعية" بقيادة روزان هاغرتي -التي فازت مؤخراً في مسابقة "100 والتغيير" (100&Change)، التي تنظمها مؤسسة "ماك أرثر فاونديشن" (McArthur Foundation) – شبكة "بنيَت للمنعدمين" (Built For Zero)، وهي شبكة من المدن والمقاطعات الملتزمة بإنهاء التشرد، بدءاً من التشرد المزمن والمتجذر. منذ ذلك الحين، نمت لتشمل أكثر من 80 مجتمعاً أميركياً. حتى الآن، أنهى 14 مجتمعاً من المجتمعات الشريكة مع "الحلول المجتمعية" فعلياً التشرد المتجذر أو المزمن، وشهد أكثر من نصفهم انخفاضاً كبيراً فيه من الناحية الإحصائية.
وعلى غرار المبادرات الأخرى التي ناقشناها هنا، لا تفرض مؤسسة "الحلول المجتمعية" نموذجاً موحداً يصلح لجميع الحالات على المجتمعات التي تعمل فيها. بدلاً من ذلك، تتعاون مع قادة من مجموعة من المؤسسات في المدن أو المقاطعات أو الأقاليم المشاركة لتشكيل فريق واحد على مستوى المجتمع هدفه تحقيق معدل "صفر عملي" للتشرد، وهي حالة يكون فيها التشرد نادراً بالمجمَل، وعند حدوثه يعالَج فوراً. يشمل أعضاء الفريق المحلي عادةً مزودي خدمات للمشردين، والوكالات الحكومية، ومكاتب شؤون المحاربين القدامى، إضافةً إلى الكنائس والمجموعات المدنية. تدرب مؤسسة "الحلول المجتمعية" هذه الفرق على تبني الهدف المشترك والقابل للقياس وتنظيم جهودها من خلال عملية تعاونية مستندة إلى البيانات. تنشئ الفرق سجلاً كاملاً للتشرد محدداً بالشخص وفي الوقت الحقيقي وتستفيد من هذه البيانات في سبيل: تلبية احتياجات الأفراد الذين يعانون التشرد، وتعميم عملية نقل الناس إلى منازل مستقرة، والتقييم المتواصل للاستراتيجيات الأنجح في الحد من التشرد، وتتبع آلية تغير وضع التشرد، وأين يمكن أن تحقق المساعي والاستثمارات أكبر أثر.
فبعد أن تبتكر المجتمعات أساليب مختلفة وتختبرها، يشارك فريق وسطاء أنظمة مؤسسة "الحلول المجتمعية" هذه الرؤى لتسهيل التعليم والنمو. على سبيل المثال، أدرك اثنان من المسؤولين الحكوميين المحليين من فريق مؤسسة "الحلول المجتمعية" في مدينة روكفورد في ولاية إلينوي، أن إحجام أصحاب العقارات عن تأجير العملاء الشديدي الخطورة يقف حجر عثرة أمام إسكان المشردين القدامى. لذا أطلقوا صندوقاً مخصصاً لتقليل المخاطر المالية بالنسبة لأصحاب العقارات وذلك بالتعلم من فريق آخر في مؤسسة "الحلول المجتمعية" واجه نفس التحدي، وبمساعدة مؤسسة محلية.
تعزيز الصحة عن طريق الأقران والنشاط المدني: "رحلة الفتيات"
تعد "رحلة الفتيات" (GirlTrek) أكبر مؤسسة غير ربحية للصحة العامة للنساء والفتيات الأميركيات من أصول إفريقية في الولايات المتحدة، بقيادة تي مورغان ديكسون وفانيسا غاريسون. تناصر المؤسسة حركة صحية مستوحاة من الحقوق المدنية، ويدعم أعضاؤها المليون السياسات المحلية والوطنية لزيادة النشاط البدني من خلال المشي، وزيادة إتاحة أماكن آمنة للمشي، وحماية المساحات الخضراء واستصلاحها، وتحسين القدرة على المشي والبيئات المبنية من 50 مجتمعاً أميركياً ممن هم في أمس الحاجة لذلك. لديها حالياً قاعدة نشطة تضم 10% تقريباً من جميع النساء ذوات البشرة الداكنة في أميركا.
تمتلك مؤسسة "رحلة الفتيات" فريق دعم مركزي صغير نسبياً، إذ ينفذ منظمو المجتمع المحلي معظم العمل. لكن انطلاقاً من روح قيادة "النهج الموجه محلياً والمدعوم بشبكة العلاقات"، تستخدم المؤسسة المركزية المنسِّقة التكنولوجيا ووسائل الإعلام الجديدة في التواصل بين الأعضاء وتدريب المنظمين، وترعى الأبحاث التي تكون حول التحسينات الصحية، وتجمع القصص التي تدور حول التغييرات على مستوى المجتمع وتشاركها، وتطلق حملات توعية وطنية تلهم الأعضاء لتكوين العادات المنقذة للحياة والمداومة عليها.
تسخّر "رحلة الفتيات" الآن النموذج "الموجه محلياً والمدعوم بشبكة العلاقات" الخاص بها لتعزيز أجندة العدالة الصحية، إذ تهدف إلى القضاء على الحواجز المنهجية أمام الحصول على الخدمات الصحية، والدعوة إلى تغيير السياسات على الصعيدين المحلي والوطني. قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020، حشدت الفروع المحلية من مبادرة "فرقة عدالة الفتيات ذوات البشرة الداكنة" (Black Girl Justice League) التابعة للمؤسسة عشرات الآلاف من المتطوعين لقيادة الناشطين الذي يدعون الناس للاقتراع في كل ولاية حاسمة. وضعوا طاولات تسجيل الناخبين خارج الكنائس وصالونات التجميل بالاستعانة بمواد تدريبية من وسطاء الأنظمة في المقر الرئيسي، فأجابوا عن أسئلة الناخبين حول قوانين الولاية والقوانين المحلية المتعلقة بالتصويت المبكر، ووزعوا منشورات تدعو ناخبين جدد للانضمام إلى فعالية "توجهوا إلى مراكز الاقتراع" (walk to the polls) التي سيقيمونها في يوم الانتخابات نفسه. بحلول اليوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، أصبحت "فرقة عدالة الفتيات ذوات البشرة الداكنة" أكبر مسعى لحشد الناخبين في الدولة بقيادة نساء من ذوات البشرة الداكنة والتركيز عليهن.
نموذج القيادة الذي آن أوان اعتماده
كانت إحدى المؤسسات الأخرى التي استخدمت النموذج "الموجه محلياً والمدعوم بشبكة علاقات" لقيادة التغيير الاجتماعي مؤسسة "طريق التعليم السريع" (EducationSuperHighway) أو ESH، التي أسسها إيفان مارويل في عام 2012 بمهمة توفير الإنترنت لكل فصل دراسي بالمدارس العامة بالولايات المتحدة. ساعدت مؤسسة "طريق التعليم السريع" في توفير إنترنت عالي السرعة لـ 43 مليون طالب من خلال إقامة شراكات مع المؤسسات غير الربحية والوكالات الحكومية والفيدرالية والمؤسسات وأنظمة المدارس المجتمعية – لتدفع عجلة التقدم من الأعلى والأسفل – وبعد أن حققت مهمتها، أوقفت عملها في عام 2020. وبالمثل، تعمل المؤسسة غير الربحية "أورغانايز" (Organize) على زيادة كفاءة نظام زراعة الأعضاء في الولايات المتحدة، الذي يفشل حالياً في التعافي ويستخدم ما يصل إلى 28 ألف عضو متاح كل عام. ينسق وسيط الأنظمة في "أورغانايز" مع المدافعين عن المرضى لتسليط الضوء على هذه المشكلة ونقل مدى إلحاح قضية النقص الدائم في الأعضاء، وذلك في أثناء عمله أيضاً من كثب مع الوكالات الحكومية القادرة على تنفيذ الحلول.
توضح كل هذه الأمثلة النهج الدوري للنموذج "الموجه محلياً والمدعوم بشبكة علاقات" لبناء المعرفة ومشاركتها والتعاون وتغيير الأنظمة. نحصل على الابتكار من خلال حلقة متواصلة من الطاقة، والتعاون المتواضع، والتنسيق، وليس فقط عند نهاية الأمر. وكما قالت جولي باتيلانا: "يجب على الوسطاء بين الأنظمة "تسخير قوة الآخرين من خلال إيجاد القيادة بينهم وتنميتها، بتعزيز مهاراتهم وقيمهم وإحساسهم بالمسؤولية للعمل والتنسيق فيما بينهم في سعيهم لتحقيق التغيير الاجتماعي".
مع أن بعض المؤسسات غير الربحية تتبع فعلاً النموذج "الموجه محلياً والمدعوم بشبكة علاقات" لتحقيق تغيير على مستوى الأنظمة، نعتقد أن نفس النموذج يمكن أن يكون فعالاً في مجالات أخرى، مثل الأعمال التعاونية التي تقودها الحكومة. في هذه البيئات، إن الابتكار وأفضل الممارسات قادران على توحيد العمل الذي تنفذه المؤسسات غير الربحية والشركات والمؤسسات والمؤسسات الدينية والباحثون الأكاديميون والأفراد والشركاء الحكوميون الآخرون، وترشدهم جميعاً آراء الأشخاص الذين يكونون على تماس مع المشكلات المطروحة.
نأمل أن تفكر جميع أنواع المؤسسات المهتمة بتعزيز التغيير الاجتماعي في تغيير الأنظمة الموجهة محلياً وفي التحول، بدءاً من بحثها عن وسطاء الأنظمة المحتمَلين بين قادتها وداعميها أو تطويرهم.
يمكنكم الاطلاع على النسخة الإنجليزية من المقال من خلال الرابط، علماً أنّ المقال المنشور باللغتين محمي بحقوق الملكية الدولية. إنّ نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.