كيف تعزز خدمة للرعاية عن بعد شعور المسنين بالاستقلالية والأمان؟

2 دقائق
الرعاية عن بُعد عبر الأجهزة المحمولة
shutterstock.com/Hilch

تتيح خدمة الرعاية عن بُعد عبر الأجهزة المحمولة الاستقلالية والأمان لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وصف الخدمة

يهدف برنامج الرعاية عن بُعد عبر الأجهزة المحمولة (Mobile Telecare)، القائم على نموذج قبول التكنولوجيا (TAM)، إلى مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على التمتع بالاستقلالية والأمان داخل منازلهم وخارجها من خلال استخدام تطبيق على الهاتف المحمول أو الساعة الذكية.

ماهية الخدمة

الرعاية عن بُعد: هي خدمة تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع وتعتمد على تكنولوجيا الاتصالات التي تُمكِّن كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من الحصول على مساعدة المتخصصين في أي حالة طوارئ صحية أو اجتماعية.

طوَّرتْ منظمة الصليب الأحمر الإسباني هذه الخدمة بالتعاون مع شركة فودافون (Vodafone) ومؤسسة التكنولوجيا الاجتماعية (Tecnologías Sociales) وهي استراتيجية فعّالة تسمح لمستخدميها بالبقاء في منازلهم وتعزز استقلاليتهم ولا سيما إذا كانوا يعيشون بمفردهم، فضلاً عن دعم مقدمي الرعاية الأسرية.

منذ ابتكارها في عام 2005، تطورت الخدمة من ناحية إمكانية الوصول والشمولية بطريقة سمحت لأي شخص باستخدامها وبصرف النظر عن حالته.

كان كبار السن ممن يقيمون في منازلهم هم أول من استخدم خدمة الرعاية عن بُعد، وبفضل التقدم الحاصل في تكنولوجيا الهواتف المحمولة، اتسع نطاق الخدمة داخل المنازل وخارجها، إذ أصبح بإمكان ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي الاستفادة منها. لم تعد خدمة الرعاية عن بُعد مقتصرة على أجهزة مخصصة بل أصبحت متاحةً على الأجهزة المحمولة العادية بما يضمن سرية الاستخدام وسهولة الإصلاح أو الاستبدال، وذلك بعد أن عُدِّل نموذج النهاية الطرفية المستخدم ليشمل النساء اللواتي يتعرضن لمواقف خطِرة.

وكان هذا التطور التكنولوجي في الخدمة قد بدأ في عام 2014، إذ كانت تعتمد في بداياتها على الاتصال السمعي أو الشفوي، وبفضل الابتكارات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، اتسعت وظائفها في عام 2016 فأصبح بإمكان الصم والمكفوفين والمصابين بضعف الحركة والذين يواجهون صعوبات في فهم المعلومات ومعالجتها الاستفادة منها، وتجري حالياً تعديلات أخرى على الخدمة ليتمكن الصم المكفوفون من استخدامها.

التفاصيل الفنية والتشغيلية

يتيح تطبيق الخدمة "موبايل تيلي كير" (Mobile Telecare) المتوفر على الهواتف المحمولة والساعات الذكية للمستخدمين البقاء على اتصال بمراكز خدمة الإنذار للصليب الأحمر طوال الوقت، طالما أنهم ضمن نطاق تغطية شبكة المحمول وفي موقع يمكن تحديده عبر نظام تحديد المواقع (GPS) أو من خلال شبكة فودافون.

ومن خلال النقر على زر في أجهزتهم يتمكن المستخدمون من إطلاق الإنذار، فتتلقى مراكز خدمة الصليب الأحمر نداء الطوارئ وتقيّم طبيعة الحالة، ثم يحاول مشغلو الخدمة تحديد الجهات التي يمكن لمستخدمي التطبيق الاتصال بها ضمن بيئتهم القريبة، مثل الأقارب أو الجيران، وفي حال عدم توفر خيارات أو في حالات الطوارئ، تتصل مراكز خدمة الصليب الأحمر بخدمات الطوارئ المحلية (التي يديرها أحياناً الصليب الأحمر الإسباني أيضاً).

يقدم التطبيق ميزات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة كأدوات اتصال محددة مثل الإشعارات الصوتية أو الاهتزازية، أو البصرية الملونة وحتى طريقة اتصال بديلة باستخدام خاصية الصور التوضيحية، وهو متوافق مع منتجات الدعم الشائعة للصم والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة.

تأثير انتشار الخدمة في حياة الناس

يشارك العديد من الجهات الفاعلة في تنفيذ خدمة الرعاية عن بُعد عبر الأجهزة المحمولة، مثل مراكز خدمة الإنذار عبر كافة مرافقها، وفرق أنظمة المعلومات، وفرق تطوير التطبيقات، وموظفي تركيب المعدات المنزلية وفرق الإدارة (الاختصاصيين الاجتماعيين، والمتطوعين، وما إلى ذلك). وأدى نشر هذه الخدمة إلى اتساع نطاق تغطية احتياجات العديد من الناس اتساعاً كبيراً، مثل أولئك الذين ليس لديهم خط هاتف ثابت، والذين يعيشون في المناطق الريفية النائية، وغيرهم.

يستخدم الخدمة 3,161 شخصاً في إسبانيا حالياً، كما أُلحقت بها خدمات تكميلية، مثل الاحتفاظ بمفاتيح منازل المقيمين المعزولين اجتماعياً ووحدة الطوارئ المتنقلة لحالات محددة في بعض أجزاء البلاد.

 تم نشر هذا المحتوى بالتعاون بين مجرة و(Red Social Innovation).